نظمت الكتابة الجهوية لحزب العدالة و التنمية بطنجة مساء يوم السبت 22 يناير2011 لقاء تواصليا للأمين العام للحزب عبدالالاه بنكيران تحت شعار : "لا مصداقية بدون عدالة و تنمية". احتضنت اللقاء إحدى القاعات الخاصة التي غصت جنباتها بمناضلي الحزب و المتعاطفين معه و عدد من المدعوين من ممثلي الأحزاب الوطنية و جمعيات المجتمع المدني ، فضلا عن وسائل الاعلام المحلية . و بعد افتتاح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الأستاذ بوشتى بوكزول أتحفت مجموعة الاعتصام للسماع و المديح الحضور بباقة تشكلت من أناشيد دينية و وطنية تجاوب معها الحاضرون ، تلاها حفل تكريم واحد من رموز النضال السياسي و الحقوقي و التربوي بطنجة الأستاذ مصطفى أقبيب. و في كلمته أشاد الأستاذ بنكيران بنضال طنجة و بمناضليها، و نوه بحفاوة الاستقبال و فرحة اللقاء في كل مرة يزور فيها مدينة البوغاز، لكنه في هذه المرة يزورها في ظروف اعتقال واحد من المناضلين ، يقول بنكيران ، الذين يشهد له الخصوم قبل الأصدقاء بننظافة اليد و حسن السلوك و التفاني في خدمة الوطن من خلال المؤسسة التشريعية و من خلال العمل الجماعي بجماعة سلا ، و لم يشفع له كل ذلك ليجد نفسه رهن الاعتقال بتهم واهية .. و فسر بنكيران ما وقع لجامع المعتصم بكونه" يرجع إلى مواقف و سلوكات لجهات تعمل على استئصال المناضلين في حزب العدالة و التنمية و تجتهد في ترهيبهم حتى لا يقوموا بواجبهم النضالي ضمن مسلسل دمقرطة المجتمع من أجل تقدمه و رقيه". و أعطى أمثلة عديدة على "التسيب الذي يعرفه المشهد السياسي ببلادنا بسبب عدم احترام قواعد اللعبة السياسة و عدم احترام التوابث التي تقوم عليها الدولة المغربية منذ 12 قرنا و المتمثلة في شعار : الله- الوطن - الملك ، أي اعتماد الاسلام دينا و الملكية نظاما سياسيا و خدمة الصالح العام للوطن و المواطنين.. " وأكد من خلال كلمته المطولة على إصرار مناضلي الحزب على خيار النضال و احترام قوانين اللعبة السياسية التي تسمح لكل المغاربة بحق المشاركة والمساهمة في تسيير الشان العام و التداول على السلطة بعيدا عن منطق الاستئصال و الإقصاء كما أكد على تشبت حزبه بثوابت الأمة التي تحقق للمغرب و للمغاربة وحدتهم و قوتهم و كرامتهم .