وجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء تحذيرا الى اسرائيل والولاياتالمتحدة وبعض الدول الاوروبية داعيا اياها الى "وقف التحريض على الفتنة" في لبنان اذا كانت لا تريد ان ينقلب الشعب ضدها. وقال الرئيس الايراني في خطاب في يزد "انتم على منحدر خطر يقودكم نحو الهاوية وطريقتكم في التصرف تظهر ان تداعيكم يتسارع" في اشارة الى الولاياتالمتحدة واسرائيل وبعض الدول الاوروبية. واضاف في الخطاب الذي بثه التلفزيون مباشرة "عبر تصرفاتكم هذه، تسيئون لسمعتكم. اوقفوا تدخلكم واذا لم توقفوا تحريضكم على الفتنة (في لبنان) فان الامة اللبنانية ودول المنطقة سيقطعون يدكم القذرة المتآمرة". ويشهد لبنان ازمة سياسية حادة بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري، نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه. والاثنين سلم المدعي الدولي دانيال بلمار قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين القرار الاتهامي في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وتفيد تقارير نشرت في وسائل اعلام اجنبية خلال السنتين الاخيرتين ان القرار سيتضمن اتهاما الى حزب الله، الحزب السياسي النافذ والحركة اللبنانية الوحيدة المسلحة الى جانب الدولة. واعلن حزب الله رفضه للقرار قبل صدوره وهو يتهم المحكمة بالتسييس ويطالب بوقف التعاون معها، الامر الذي يرفضه فريق سعد الحريري رئيس اكبر كتلة نيابية في البرلمان. وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي اعتبر في 20 كانون الاول/ديسمبر ان اي قرار يصدر عن المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة رفيق الحريري، سيكون "لاغيا وباطلا". وقد انشئت المحكمة بناء على طلب لبنان، وبموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع الملزم، في ايار/مايو 2007، للنظر في جريمة اغتيال رفيق الحريري و22 شخصا آخرين في عملية تفجير في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.