توقع رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست وزير الحرب الاسرائيلي السابق الجنرال شاؤول موفاز ان يسيطر حزب الله على لبنان في غضون السنوات العشر المقبلة. وقال موفاز في حوار صحفي اجرته معه صحيفة "الراي" الكويتية ونشرته في عددها الصادر اليوم الخميس: " انه يجب على العالم العربي ودول الخليج التحالف مع القوى المعتدلة من السنة ضد حزب الله وإيران التي تحاول السيطرة على المنطقة برمتها وتشييعها". وقال: "حزب الله اليوم اقوى من الجيش اللبناني وهو القوى الأولى في لبنان كما انه نجح في إثبات وجوده وسيطرته على لبنان في ساعات 7 ايار 2008". واضاف: "إذا استمر بهذا الشكل، فاني اقدر بانه في حدود 5 الى 10 سنوات سيتحول لبنان الى دولة شيعية، وهذا سيكون تهديداً للبنان وخطرا كبيرا على إسرائيل حيث سيصبح قاعدة متقدمة لإيران". وتابع: "هذا الخطر لن يقتصر على إسرائيل فقط وانما على الدول العربية ومن خلال اللقاءات والتصريحات في الغرف المغلقة الدول العربية كافة تتخوف من الخطر الايراني وتخشى من المد الإيراني ومن تعاظم قوة حزب الله وإيران، وهناك تخوف كبير من حصول طهران على القدرة النووية". وفي الملف الفلسطيني، راى موفاز انه من غير المناسب القفز الى اتفاق دائم مرة واحدة لانه من الصعب التوصل الى حل بالنسبة لقضية القدس وكذلك الحدود واللاجئين، واكد انه يمكن حل كل القضايا الجوهرية بالتعاون الدولي وبضمانات دولية، داعيا اسرائيل الى العامل سريعا لان الزمن يعمل ضد مصالحها، كما قال. في غضون ذلك، هددت مصادر قريبة من حزب الله بفرض "حصار بحرى" على إسرائيل فى حال اندلاع معركة حربية أو أى مواجهة عسكرية بينهما. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن المصادر قولها "إن مخزون حزب الله من صواريخ بر - بحر يكفى للمهمة المزدوجة، أى الدفاع عن الشواطئ اللبنانية من جهة وإغلاق الموانئ الإسرائيلية وفرض الحصار عليها من جهة أخرى". وأوضحت المصادر بأن حزب الله يستطيع رصد أى سفينة تتجه نحو إسرائيل وتدميرها، من خلال صاروخ يحمل رأساً حربياً بزنة أكثر من نصف طن من المواد الشديدة الانفجار. وأضافت المصادرة المقربة من حزب الله أن السفن التجارية التى تقصد إسرائيل غير مجهزة عادة بدفاعات عسكرية، مما يجعلها مسلوبة الإرادة فى حال استهدافها، وهو الأمر الذى سيمنع شركات التأمين العالمية من تغطية حركة الملاحة فى اتجاه إسرائيل أيام الحرب.