حذرت، أمس، النقابات العمالية، ومعها أرباب العمل بالحقول الزراعية بالجنوب الإيطالي، العمال المغاربة والمسلمين لديها من الصوم في شهر رمضان، مؤكدة أن كل من يقدم على ذلك سيجد نفسه مطرودا من العمل. وقالت إنه من الضروري على كل العمال بالحقول الزراعية الإيطالية شرب الماء في فصل الصيف، موضحة أن ذلك سيحميهم من أخطار الحر المفرط الذي يعرفه الجنوب الإيطالي في هذه الفترة من السنة. وأضافت أنها ستعاقب كل من يخالف أوامرها بإبعاده عن العمل حسب بنود القانون المنظم للشغل والذي صادق عليه البرلمان الإيطالي في السنة الماضية. وأوضحت أن البند رقم 81 من نفس القانون يسمح لرب العمل بالحقول الإيطالية بإيقاف كل أجير لديه عن العمل في حالة رفضه اتخاذ التدابير الوقائية أثناء مزاولته لنشاطه اليومي. وفي الوقت الذي رحبت فيه جهات يمينية إيطالية -مشهود لها بالعداء للإسلام- بالبادرة، سارعت الجالية الإسلامية، والمغربية بشكل خاص، من خلال جمعيات واتحادات إلى التنديد بها لتعتبرها تضييقا سافرا على حياة المسلم وعلى حريته الدينية. ويمثل المغاربة العاملون في حقول الجنوب الإيطالي نسبة 70 في المائة من العدد الإجمالي للعمال، حيث يعيش أغلبهم أوضاعا سيئة ويتقاضون أجورا يومية زهيدة لا تتعدى 25 يوروها في وقت تجني فيه عصابات المافيا من ورائهم ملايين اليورهات وينشط فيه بفضلهم قطاع الفلاحة الذي يعتبر مصدرا مهما لتمويل اقتصاديات جهات الجنوب الإيطالي. المساء