يعتقد علماء الآثار الإيطاليين بعد عثورهم على هيكل عظمي بدير القديسة ارسولا بمدينة فلورنسا، أن هذه العظام هي كل ما تبقى من صاحبة الابتسامة الغامضة، التي امتثلت في بداية القرن السادس عشر كنموذج أمام ريشة الفنان ليوناردو دافينشي ليخلدها في لوحته " المونا ليزا " اللوحة الأكثر غموضا وشهرة في العالم، وأكثرها استقطابا لزائري متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس
نشرت صحيفة "أنسا" الإيطالية على لسان جورجيو جروبيوني، عالم الانتروبولوجيا بجامعة بولونيا قوله : بعد الدراسات الأولية لحوض الهيكل والجمجمة، فإننا بصدد المزيد من البحوث والتحاليل الدقيقة لتحديد العمر عبر الكربون 14 وفحص الحمض النووي الجيني ومقارنته مع الاحماض النووية لولديْ " جيوكندا " المدفونان بمقبرة كنيسة سانتيسيما بمدينة فلورنسا، بعدها سنقوم مع فريق الباحثين بترميم الجمجمة وبناء الوجه وتمحيصه، حينها سنرى إن كان هو نفس الوجه الذي شغل به دافينشي كل العالم
مونا ليزا، وإسمها الحقيقي : ليزا جيرارديني جيوكندو، يطلق عليها الايطاليين " لا جيوكندا " كانت متزوجة بفرانسيسكو جيوكندو الذي انجبت منه طفلين، وبعد موت زوجها تحولت الى راهبة بكنيسة القديسة ارسولا بمدينة فلورنسا، ماتت سنة 1542 عن عمر يناهز 63 عاما