يعيش الطفل (أ. ي) البالغ من العمر 10 سنوات وضعا مأساويا وحالة نفسية سيئة وانطواء تاما، بسبب تعرضه لاعتداء جنسي دام سنتين، حسب قول أخته، في لقاء أجرته الصباح مع أسرة الضحية مساء يوم الجمعة الماضي.وأوضحت أخت الطفل أنه تعرض لاغتصاب لمرات عديدة من طرف شخص يبلغ من العمر حوالي 20 سنة، كان يعمل حارسا بمرآب للسيارات بالحومة الجديدةبالفنيدق، يقع قرب محل تجاري في ملكية والدها. وأفاد الطفل لأسرته أن الجاني الذي يشتغل حاليا في بيع السمك يمارس عليه الجنس ويمده ب 10 دراهم، وبقطع من الحلوى مستغلا صغر سنه، إذ كان ينتظره وقت خروجه من المدرسة التي يدرس فيها ويستدرجه إلى سيارة بيضاء ويختلي به في مكان بعيد عن الناس ويعتدي عليه جنسيا تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وبعد إشباع نزواته يهدده بالقتل إن حكى لأهله مايقع له من اعتداء. وتعود فصول هذه القضية حسب قول أخت الطفل ل "الصباح" إلى الأيام القليلة الماضية حينما لاحظت أخت الضحية أن أخاها أصبح يعاني اضطرابات نفسية سيئة جعلته في انطواء تام وفي معزل عن أسرته، الأمر الذي جعلها تسائله، وبعد وقت طويل دام ساعات حول الأسباب التي جعلته يدخل في هذا الوضع المأساوي، أكد لها أنه تعرض لاعتداء جنسي لمرات عديدة ولمدة طويلة. إلى ذلك، تقدم أبو الطفل يوم الأربعاء الماضي بشكاية إلى مفوضية أمن الفنيدق في حق المعتدي، التي قامت بفتح بحث في الموضوع، في حين توجهت أسرة الضحية إلى مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق حيث منح طبيب للطفل شهادة طبية، توصلت الصباح بنسخة منها، تثبت تعرضه لاعتداء جنسي، وحددت مدة العجز المؤقت فيها في 120 يوما قابلة للتجديد، بيد أن مصالح الأمن بالفنيدق لم تكتف بالشهادة وطالبت المستشفى الجهوي بتطوان بإجراء خبرة طبية دقيقة على القاصر قصد التأكد.