الصورة لرشيد وحيد التمسماني الرئيس السابق للمغرب التطواني
تمكنت عناصر من الشرطة القضائية لمدينة المضيق، زوال يوم الأحد، من اعتقال رجل الأعمال وبارون المخدرات المعروف على الصعيد الوطني والدولي "رشيد وحيد التمسماني" ، في عملية جرت بتنسيق مع أحد رجال الأمن الذي شاهده على متن سيارة من نوع "رونو سينيك" بداخل محطة الوقود الواقعة بالطريق الوطنية رقم 13 قرب المركب السياحي "مارينا سمير". واستنادا إلى مصدر مطلع، فإن اعتقال البارون المسمى "التمسماني" الذي كان رفقة أحد أقاربه، جاء بعد توصل المصالح الأمنية لمدينة المضيق بمعلومات من أحد عناصرها، تفيد وجود المعني بالأمر رفقة شخص آخر في محطة الوقود لصاحبها "الرماش"، إذ توجه عدد كبير من رجال الأمن مباشرة إلى المكان المذكور وطوقوا المكان والطرق المؤدية من وإلى المحطة، وفور علمهم بمغادرتها تمكنت الفرق الأمنية التابعة لمفوضية الأمن بالمضيق من إيقافه. وأفاد المصدر ذاته، أن عملية البحث والتفتيش التي استهدفت سيارته لم تمكنهم من العثور على أي شيء، كما أطلق سراح أحد أقاربه بعد الكشف عن هويته والتأكد من عدم ثبوت أي متابعة قضائية في حقه. وكشفت مصادر موثوقة ل "الصباح"، أن التمسماني يعتبر من أبرز المبحوث عنهم الذي كان يتردد على مدينة تطوان والنواحي في كل وقت وحين، رغم أنه مبحوث عنه وطنيا بموجب مذكرة بحث صدرت في حقه بعد ورود اسمه في اعترافات أحد تجار المخدرات المدعو"بن مسعود" حين البحث معه من لدن مصالح الدرك الملكي بمدينة العرائش في قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات أطلق عليها "قضية بن مسعود ومن معه". وسلم الموقوف ليلة يوم الأحد إلى سرية الدرك الملكي بتطوان لتعميق البحث معه للوصول إلى المعلومات والحقائق التي تثبت تورط باقي شركائه معه في تهريب المخدرات من المنطقة الشمالية. يذكر، أن "رشيد وحيد التمسماني"، عمل رئيسا سابقا لفريق المغرب أتلتيك تطوان، ورئيسا أيضا لعصبة الشمال لألعاب القوى في بداية التسعينات، وحظي بوسام علوي سنة1995، إذ فر إلى اسبانيا بعد أن أعلم من أحد المسؤولين الأمنيين الكبار بصدور مذكرة بحث في حقه ليفلت من عقوبة سجنية مدتها عشر سنوات إلى أن ألقت عليه السلطات الاسبانية القبض في الكوسطا ديل سول ، وبحوزته 15 كيلوغراما من الكوكايين لتسلمه إلى السلطات المغربية في 2002. يشار إلى أن مصالح الأمن بالمضيق مازالت تواصل تحريات واسعة في عدد من المناطق والمركبات السياحية بتطوان بحثا عن عدد من البحوث عنهم وطنيا وردت أسماؤهم خلال التحقيقات في ملفات الاتجار الدولي في المخدرات من بينهم المدعو(ج) والملقب (ب. ف) الذي يتردد غالبا على أحد الفنادق الفخمة بنواحي المضيق.