أصبحت أمانديس مطالبة بتوضيح الرؤى والتصورات وفق ما ينص عليه دفتر التحملات، وما تقتضيه تدخلاتها بمنطقة واد لو، خصوصا وأن المنطقة دخلت في مرحلة تسريع وثيرة التنمية والتعجيل بتنفيذ كل الصفقات التي أبرمت في هذا الإطار.. فبإنهاء أشغال الطريق الساحلية التي كان أعطى جلالة الملك انطلاقها، ستتها طل الاستثمارات مباشرة في كل المجالات السياحية منها وغيرها حسب بعض الخبراء.. وهذا يوضح بجلاء ضرورة مواكبة الشركة المفوض لها تدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل كل هذه التحولات، ومما يؤاخذ عليها عدم التواصل مع الساكنة والمتدخلين وبطئ إنجاز أشغالها التي تعهدت بها، يجعلها محط تساؤلات عديدة منبثقة خاصة من بلدية المدينة والفاعلين هناك.. فواد لو أصبح لها حضور قوي على مستوى اللقاءات الوطنية وغيرها من المؤتمرات البيئية والثقافية والاقتصادية، وحضورها هذا دليل على الإقلاع التنموي الذي ستشهده في المستقبل القريب، فآخر حضور لها كان الأسبوع الماضي بالدار البيضاء ممثلة برئيسها محمد الملاحي في أشغال المنتدى البيئي الذي عرضت فيه ألمانيا كل ما توصلت إليه فيما يخص الحفاظ على البيئة بالإضافة إلى البرامج والآليات المواكبة والمؤطرة من اجل الحفاظ والتدبير المعقلن للماء والغابة والشواطئ.. وواد لو التي تستعد لإقامة المطرح العمومي المشترك مع الجماعات الأربع ، بني سعيد، تاسيفت، وقاع أسراس، بالإضافة إلى العناية بشواطئ هذه المناطق في إطار برنامج شواطئ نظيفة، ستكون على موعد لقاء أخر داخل هذا الأسبوع بمالقا إلى جانب شفشاون وأغادير، لقاء لنفس الاهتمامات البيئية، سبق وأن دشنت القيام بحملات عديدة لمحارية الأكياس البلاستيكية بجمعها وحرقها بمعمل لافارج بتطوان والتصدي للقضاء على الملوثات والناموس والبرك المائية والحفر السوداء. فقد أضحى أمام هذا كله من واجب أمانديس، يقول رئيس البلدية أن تنفذ التزاماتها حسب ما ينص عليه دفتر التحملات، ودعى إلى ضرورة اجتماع عاجل للجنة التتبع للوقوف وتقييم ما قامت به الشركة حسب الاتفاقية المبرمة معها في هذا الشأن، خاصة وأن عدة شكايات وجهت للولاية في الموضوع وبخصوص الانقاطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، والشبكة المهترئة، وانعدام الاحتياط والتدخل بشكل فوري لمعالجة الربط، وتحديد تدخل المكتب الوطني للكهرباء في ظل الأزمات التي تخلقها أمانديس. في نفس السياق يتساءل الرئيس عن ماذا وفرت أمانديس للأفاق المستقبلية للمنطقة ويبدو يضيف الرئيس أنها لا علم لها بالنهضة التي تعرفها منطقة واد لو. وطالبها بالتدخل لمواكبة التطور كتقديم رؤاها واقتراحاتها وتصوراتها وتوسيعها لتشمل الساكنة والمسؤولين في حوارات مفتوحة ، حتى لا تبقى التنمية مرهونة بهذا الإهمال من جانبها، خاصة وأن عمليات إعادة تأهيل الشواطئ والممرات والملاعب الرياضية ومحطات وقوف السيارات بها والشوارع كشارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني والمسيرة وشارع مولاي عبد الله، التي تدخل في إطار التهيئة الحضري في شطرها الثاني.