افادت تقارير مغربية ان تغييرا حكوميا واسعا قد يعلن عنه خلال الساعات القادمة في اطار ترتيبات لاحتواء تظاهرات احتجاجية تعرفها البلاد منذ يوم الاحد الماضي. وقالت التقارير ان العاهل المغربي الملك محمد السادس يرأس بمدينة مراكش اليوم السبت مجلسا وزاريا قد يكون الاخير لحكومة زعيم حزب الاستقلال عباس الفاسي والتي تتكون من تحالف 5 احزاب بالاضافة الى شخصيات اختارها القصر يطلق عليها صفة وزارات السيادة. وترى التقارير ان العاهل المغربي، خلفا لعباس الفاسي كوزير اول، اختار مصطفى التراب، المدير العام ل'المكتب الشريف للفوسفاط" الثروة الطبيعية الرئيسية بالبلاد. واستدعي عباس الفاسي الذي كان بزيارة رسمية لقطر على عجل لمراكش والغى زيارة مماثلة كان مقررا ان يقوم بها للكويت. وابدت الاوساط السياسية المغربية استغرابها من اقالة الفاسي وتعيين التراب الشخصية غير السياسية. وقال مسؤولون حزبيون ان هذا 'يضر بالسياسة وبالسياسيين وأن الحاجة ماسة إلى دستور يحدد المسؤوليات بوضوح لتجنب الوضع الحالي'. وقال عضو في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المشارك بالحكومة أن تعديل حكومة يرأسها زعيم سياسي، إذا ما تأكد، ضربة قوية للسياسة وللسياسيين، وشدد على ضرورة أن تستمر حكومة يرأسها سياسي إلى انتخابات 2012 التشريعية، فيما اعتبر اخرون ان تعيين شخصية تكنوقراطية في هذه الظروف مفيد، خاصة مع ارتفاع أصوات حتى داخل الحكومة تعارض سياسة هذه الحكومة.