أكد المشاركون في الأسبوع الوطني للجودة، الذي افتتح أمس الثلاثاء بتطوان، على الدور الاستراتيجي الذي يضطلع به قطاع البناء على المستوى الاقتصادي، وذلك بالنظر لمساهمته في الإنتاج الداخلي الخام وفي خلق مناصب الشغل. وأبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان السيد عبد اللطيف أفيلال، في الجلسة الافتتاحية، أنه على الرغم من كون قطاع البناء يتجه أساسا نحو تلبية احتياجات السوق المحلية، إلا أن انفتاحه مؤخرا على السوق الخارجي مكنه من التعريف بالمنتوج والخبرة المغربيتين في هذا المجال. وحسب الإحصائيات التي أوردها السيد أفيلال فإن اختيار الدورة ال`13 لأسبوع الجودة لقطاع البناء، يعود للمكانة التي يحتلها هذا القطاع على المستوى الاقتصادي، وذلك لما يمثله حجم الاستثمارات في هذا المجال، والذي تجاوز 87 مليار درهم سنة 2007 وبلغ حوالي 98 مليار درهم سنة 2008، بالإضافة إلى خلق حوالي 900 ألف منصب شغل سنة 2008 أي 2ر8 بالمائة من الساكنة النشطة الحضرية. وأضاف أن قطاع البناء والأشغال العمومية يضم حاليا ستة آلاف مقاولة على المستوى الوطني من بينها 500 مقاولة على مستوى طنجة-تطوان. ويساهم هذا القطاع ب`9ر3 مليار درهم في الاستثمار الأجنبي المباشر وبأزيد من 5ر7 مليار في القيمة المضافة، فضلا عن مساهمته في الرأسمال الثابت ب`8ر51 بالمائة. وبالإضافة إلى تنظيم اليوم الموضوعاتي حول قطاع البناء والهندسة المدنية، سيناقش المشاركون في الدورة ال`13 للأسبوع الوطني للجودة المقررة من 10 إلى 13 نونبر الجاري قضايا تهم على الخصوص "المصادقة على منتوجات البناء" و"اعتماد الجودة في الإسمنت .. حالة لافارج تطوان 2" و"معايير وجودة مواد البناء .. حالة السيراميك" و"مشروع مدونة البناء" و"الجودة في الإنتاج المعماري". وسيتم تخصيص اليومين الأخيرين للتكوين في مجال اعتماد الجودة بقطاع البناء والأشغال العمومية وفي تحسين الجودة في التجارة عبر مخطط "رواج رؤية 2020".