اختارت شخصيات عالمية، من عالم السياسة في أوروبا وأميركا اللاتينية، وعدد من الأمراء الخليجيين، مدينة مراكش للاحتفال بنهاية السنة الميلادية. وتوصلت شركة "بلاك ووتر"، المتخصصة في حراسة الشخصيات العالمية، والتي يوجد مقرها الاجتماعي بمدينة مراكش، بأزيد من 60 طلبا، من طرف شخصيات أجنبية من عالم السياسة والمال والأعمال، وأمراء ومسؤولين خليجيين، عملوا على حجز أروقة ملكية، بعدد من الفنادق الفخمة بالمدينة، لتوفير الحماية والأمن لهم ومرافقتهم. وذكرت مصادر مطلعة أنه يوجد من بين تلك الشخصيات، الرئيس الفرنسي وحرمه، ووفد من الكونغريس الأمريكي، ووفد من البرلمان المكسيكي، والممثل العالمي جمال الدبوز، واللاعب الدولي الفرنسي أنيلكا، ومدير شركة مايكروسوفت، وبعض الضيوف الذين دعاهم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، للاحتفال معه بمقر إقامته في تارودانت. وأصبحت "بلاك ووتر المغرب" من الشركات العالمية المتخصصة في الحراسة الأمنية، واستطاعت ربح مجموعة من الصفقات، ومنافسة الشركات الكبرى العاملة في القطاع. وذكر زهير خربوش، المدير العام لإدارة شركة "بلاك ووتر" للأمن الخاص، أن الشركة اعتادت حراسة الشخصيات العالمية في الفن والسياسة والمال والأعمال، وعدد من نجوم السينما في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. في المقابل، تحركت مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، ووجهت تعليمات لعناصرها، لتعزيز وتكثيف مراقبتها لعدد من المركبات السياحية والفنادق الكبرى والملاهي الليلية، التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل زبناء محليين وأجانب، خلال احتفالات نهاية السنة الميلادية. وكثفت مختلف عناصر الشرطة مراقبتها للمؤسسات السياحية الحيوية، ومختلف المناطق السياحية والشوارع المؤدية إليها، كما رفعت الأجهزة الأمنية درجة اليقظة والحذر، ونصبت عددا من السدود القضائية، بمختلف مداخل مراكش. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية، في إطار مخطط استباقي للإدارة العامة للأمن الوطني بصفة عامة، وولاية أمن مراكش، على وجه الخصوص، لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية، بمناسبة الاحتفالات بنهاية السنة، من طرف السياح الأجانب. وتوصلت مختلف العناصر الأمنية بتعليمات لتشديد الرقابة على الكنيسة المسيحية بحي جيليز، والفنادق المصنفة، المعروفة بتوافد السياح، خلال هذه الفترة، في حين، قررت ولاية أمن مراكش إضافة دوريات أمنية، تضم مفتشي شرطة بالزي المدني، تجوب الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المناطق السياحية، للسهر على سلامة وأمن الأجانب والمغاربة، إلى غاية إنهاء الاحتفالات.