اعلن احد القراصنة من "المجموعة المجهولة" (Anonymous Group) التي تنفذ هجمات معلوماتية على مواقع شركات تصفها "بالمعادية لويكيليكس" ان الحرب بين المجموعة والشركات مستمرة. وفي تصريح لبي بي سي قال القرصان "كولد بلاد" (Coldblood) ان المزيد من مستخدمي الانترنت يستنزلون البرنامج الذي يسمح لاجهزتهم الانضمام الى ما سماه "بجيش من الكومبيوترات بامكانها تنفيذ هجمات معلوماتية". وتجدر الاشارة الى ان الهدف الاخير للقراصنة ليل الاربعاء-الخميس كان موقع شركة بطاقات الائتمان "فيزا" الذي عانى من الكثير من المشاكل كما استمرت معاناة موقع "ماستر كارد". ويذكر ان نوع الهجمات التي يشنها القراصنة يتمثل حتى الساعة بارسال عدد هائل من طلبات الدخول الى الموقع المستهدف حتى لا يتمكن هذا الموقع من استيعاب حجم الطلب فيتوقف عن العمل ويصبح خارج الخدمة. واطلقت الممجموعة المجهولة اسم "عملية الاسترداد" على حملتها التي استهدفت ايضا موقع "بايبال" (Paypal) وهددت باستهداف موقع تويتر. وبدأت هذه الحملة بعد ان اعلنت هذه المواقع سحب خدماتها عن موقع ويكيليكس. ووصف كولد بلاد ما يجري ب"حرب معلومات"، مشيرا الى ان "هناك محاولات تجرى منذ اعوام لابقاء الانترنت فضاء مفتوحا ومجانيا الا ان الدول تسعى يوما بعد يوم الى تقليص مساحة الحرية المتاحة امام مستخدمي الانترنت". تويتر وكان موقع تويتر قد علق مساء الاربعاء حسبا وصفحة "المجهولة" مشيرا عند محاولة الاستفسار عن الامر انه "لا يعلق على الاجراءات التي يتخذها الموقع حيال بعض صفحات مشتركيه"، الا ان مصدرا مطلعا على القضية قال لبي بي سي ان "الرابط الالكتروني الاخير الذي نشر على صفحة تويتر التابعة للمجهولة كان يحتوي على معلومات خاصة ببطاقة ائتمان تعود لاحد مستخدمي الموقع". وقال الخبير في شركة نتكرافت لأمن الانترنت بول موتن الذي يراقب الهجمات ان الهجوم على فيزا كان اصعب من الهجوم على ماستر كارد اذ احتاج الى الفي كومبيوتر بينما لم يحتج الهجوم على ماستر كارد الا اربع مئة كومبيوتر. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المجموعة المجهولة قولها انها "استهدفت كذلك الموقع الالكتروني للمدعي العام الذي اصدر اتهامات بحق جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس"، وان "الهجمات التي تشنها المجموعة ضد كل من يملك اجندة معادية لويكيليكس".