تتعدد المشاكل التي يتخبط فيها الطالب ،وليس مشكل النقل إلا أحد وجوه المعاناة الطلابية بجانب غياب التغطية الصحية وتأخر صرف المنح وعدم الزيادة في قيمتها و كذا المشاكل البيداغوجية المتناسلة. إلا أنه مؤاخرا قد طفا على سطح هذه المشاكل بحدة أكبر, مشكل النقل على صعيد جامعة عبد المالك السعدي, و هو ما يؤثر سلبا على احترام الطلاب لمواعيد الدرس والتحصيل، الأمر الذي دفع الجماهير الطلابية يومه الثلاثاء 30 نونبر 2010 إلى تجميد حركة المرور بين مرتيل و تطوان إلى حين تلبية مطلبهم بتوفير النقل. كما أن مجموع الطلبة يحتجون كذلك على عدم صلاحية أسطول الحافلات بسبب الإهتراء و التقادم و كذا سوء الحالة الميكانيكية بسبب التقاعس في إصلاحها. فإلى متى ستستمر معاناة الطلبة مع شركة النقل العمومي المتواجدة حاليا على صعيد ولاية تطوان, و التي لا تحترم الإتفاقيات المبرمة مع السلطات, و لا يهمها سوى الدفاع عن مصالحها على حساب حقوق العمال و المواطنين, بالإجهاز على حقهم في نقل جيد. فالمشاكل التي يتخبط فيها قطاع النقل العمومي منذ سنوات, و التي تواجه دائما بحلول ترقيعية لا تعود إلا بنتائج فاشلة. فالقطاع يحتاج إلى نقلة نوعية ليواكب النمو الديمغرافي و العمراني للمنطقة, من خلال وضع برنماج متكامل يتجاوب مع مطالب السكان و حاجياتهم المرتبطة بخدمات النقل الحضري,و يشمل كذلك التجديد الكامل لأسطول النقل حتى يستجيب للموصفات الجمالية من حيث الشكل و يتجاوب مع جميع شرائح المجتمع بما في ذلك ذوي الإحتياجات الخاصة. تطاوين: مراسلة خاصة