لقي طفل مصرعه في حادثة سير مروعة بعدما دهسته سيارة مسرعة في الطريق السيار المؤدي إلى ميناء طنجة المتوسطي، وبالضبط في الجماعة القروية ملوسة، في الوقت الذي ظلت جثته الصغيرة مرمية على قارعة الطريق أزيد من 4 ساعات بسبب تأخر سيارة الإسعاف. وأفادت مصادر مطلعة بأن الحادث وقع في الساعة الخامسة مساء، عندما كان الطفل، الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، عائدا إلى منزله بعد خروجه من المدرسة رفقة زملائه، واضطر إلى عبور الطريق السيار بسبب بعد الأنفاق، وهي نادرة في هذا الطريق الذي يربط المنطقة بميناء طنجة المتوسط. وقالت نفس المصادر، إن الطفل ظل ملقى على الطريق لأزيد من أربع ساعات، بسبب تأخر وصول سيارة الإسعاف، إذ لم تصل إلى مكان الحادث إلا حوالي الساعة التاسعة مساء، في الوقت الذي وقعت الحادثة حوالي الساعة الخامسة. وقال شهود عيان إنه على الرغم من خطورة الحادث، فإنه لم يحضر أي مسؤول من الجماعة القروية «ملوسة»، بمن فيهم رئيس الجماعة الذي يتعرض لانتقادات حادة من طرف السكان، والذي وظف مؤخرا أحد أقربائه بالجماعة ضدا على القانون، في الوقت الذي رفض كل مطالب السكان بالعمل على اقتناء سيارة إسعاف للجماعة. وليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها حوادث مميتة على هذا الطريق، الذي يشهد حركة مرور كبيرة خصوصا على مستوى الشاحنات المتوجهة إلى ميناء طنجة المتوسطي، خصوصا وأن هذا الطريق السيار غير مسيج، ويعبره عشرات التلاميذ يوميا، كما تعبره المواشي والكلاب، مما يتسبب في حوادث خطيرة. وعلى الرغم من كون هذا الطريق السيار أصبح رابطا رئيسيا بين ميناء طنجة المتوسط وباقي مدن المغرب، فإنه يفتقر بشكل كبير للأنفاق الخاصة بمرور الراجلين، وفي حال وجودها فإنها نادرة وضيقة وغير مضاءة، مما يجعل عبورها مخيفا للتلاميذ، الذين غالبا ما يفضلون المغامرة عبر مراوغة السيارات المسرعة على الطريق السيار.