لتسليط الضوء وتوضيح ظروف وملابسات الحادث الذي وقع أثناء النقل التلفزيوني المباشر لمباراة المغرب التطواني والوداد الفاسي برسم الدورة الثالثة من البطولة الوطنية لكرة القدم أودُّ التأكيد على أن ما حصل كان وليد لحظة انفعال شديد ليس إلا تحت وطأة ظروف عمل قاسية لا حاجة للدخول في تفاصيلها الآن. أما وأن يعتبر ذلك التصرف كسلوك معزول عن السياق العام أو يقصد به الإساءة إلى أي كان فذلك أمر مجانب للصواب تماما وحاشا لله أن تكون هناك نية للمس بالذات الإلهية ، خاصة وكما هو مثبت في التسجيل الخاص بالمباراة أنني أردفت على الفور عبارة «أستغفر الله العظيم» فلا تربيتي الدينية ولا أخلاقي ولا مساري المهني النظيف يسمح لي بالإقدام على تصرف من هذا القبيل. وما موجة التعاطف الكبيرة وشهادات الزملاء والأصدقاء سواء داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أو خارجها إلا دليل على صدق نيتي وعلى أن سقوطي في المحظور ماهو إلا استثناء خارج عن كل إرادة وشعور. لقد تعذر علي تقديم اعتذار مباشر لحظة وقوع الحادث اعتقادا مني أن الكلام المتفوه به لم يُلتقط من طرف الميكروفون الذي كنت قد ألقيت به من فوق رأسي لحظة الغضب، وفي غياب إشعاري بالواقعة من طرف أي كان. لذلك أغتنمها فرصة للتعبير عن اعتذاري وحزني الشديد إزاء سلوك لا يعكس بالمرة مقوماتي الذاتية والتربوية والمهنية. أعتذر لمؤسستي المحترمة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ولكافة زملائي في جميع المنابر الإعلامية ولجمهور المستمعين والمشاهدين الذين كان عدد كبير منهم خير سند لي بتفهمهم لهذا الموقف الشاذ. والسلام.