اهتز سكان حومة الماكنة بحي الدرادب بمدينة طنجة، صباح يوم الأحد الماضي، على خبر إقدام رجل مسن، يبلغ من العمر 85 سنة، على الانتحار بشنق نفسه بواسطة حبل داخل منزله . وأفادت مصادر مطلعة مقربة من الضحية أن الأخير تشاجر مع صهره أخ زوجته، الذي لم يرد إليه مبلغ ثمانية مليون سنتيم كان الضحية أقرضه له في وقت سابق، وأمام تماطل صهره في إرجاع ما بذمته من دين طلب منه الضحية الحضور إلى منزله، حيث نشب خلاف بينهما أسفر عن استعمال السلاح الأبيض، إذ طعن الضحية صهره وفر هاربا في اتجاه الدائرة الأمنية الثالثة بواد ليهود، وأخبر عناصر الشرطة بأنه اعتدى على صهره بواسطة السلاح الأبيض بعدما وجه له طعنات على مستوى البطن والعنق، فاعتقلت الشرطة الضحية وقدمته بعد التحقيق معه أمام النيابة العامة، التي تابعته في حالة سراح، على أن يجري استنطاقه صبيحة يوم الاثنين الماضي. وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية، الذي كان معروفا لدى سكان الحي بطيبوبة أخلاقه ومثابرته في أداء الصلوات الخمس بالمسجد، وسبق له أن حج أربع مرات، واعتمر ست مرات، قبل إقدامه على الانتحار، طلب من زوجته الذهاب عند أمها ليلة السبت الماضي، وصبيحة الأحد الماضي، استيقظ وطلب من جارته إحضار وجبة الفطور، وبعد تناوله الفطور أغلق باب المنزل، وشنق نفسه بواسطة حبل وسط البيت بعدما صعد فوق طاولة التلفاز ليظل مشنوقا إلى أن لفت انتباه أحد شباب الحي، الذي كان في طريقه أمام منزل الضحية، وشاهده من النافذة، التي بقيت مفتوحة. أخبر الشاب الجيران والسكان، الذين أخبروا رجال الشرطة، التي انتقلت عناصرها إلى عين المكان، وفتحت تحقيقا في النازلة، فيما نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دي طوفار. يذكر أن مدينة طنجة، عرفت، أخيرا، موجة من عمليات الانتحار، كان آخرها انتحار شخص في العشر الأواخر في رمضان بحي المصلى، تاركا وراءه أسرة تتكون من خمسة أفراد، بسبب طرده من إحدى شركات الحليب بطنجة، وانتحار أستاذ جامعي بحي البرانص، الذي كان يعاني مرضا نفسيا جراء تعرضه لحادثة سير تسببت في إلحاق عطب في رجله اليسرى.