ذهب تقرير عسكري إسباني أعده '' المركز الأعلى لدراسات الدفاع الوطني'' أن الحل في سبتة ومليلية هو الحفاظ على تواجد عسكري دائم وثابت، والحفاظ على قوة للتدخل السريع دورها الرد السريع على أي اعتداء ومواجهة وأي محاولة لإنزال قوى مناوئة. وأشار التقرير الذي حمل عنوان '' من أجل استراتيجية للأمن الوطني لإسبانيا '' وأنجزه نخبة من قيادات الجيش، إلى أن التهديدات الأساسية للأمن الوطني تتركز في مطالبات المغرب باسترجاع سبتة ومليلية والجزر المحاذية. ورغم استبعاد التقرير لتحقق هذه التهديدات في المدى القصير والمتوسط عن طريق اعتداء مباشر على التراب الوطني، إلا أن تجربة الأزمات السابقة - في إشارة لأزمة ليلى- أكدت أن إسبانيا في الغالب ستضطر لمواجهة أي أزمة مشابهة وحيدة دون دعم من حلفائها وشركائها بالمنطقة. وحسب التقرير فسبتة ومليلية تعد بمثابة'' ترمومتر مهم لقياس مشاكل المغرب'' و '' هدفا استراتيجيا ومهمة مؤسساتية '' ولحمايتها يقترح التقرير استراتيجية أساسية ترتكز على أربعة محاور، أولها الحفاظ على تواجد عسكري دائم و ثابت ، فلا معنى حسب التقرير لسحب تشكيلات عسكرية كما وقع في السنوات السابقة، وثانيها الحفاظ على قوة للتدخل السريع دورها الرد السريع على أي اعتداء ومواجهة أي محاولة لإنزال قوى مناوئة، ثم التحسيس المستمر بأهمية المدينتية بالنسبة للأمن الوطني، وأخيرا جعل المدينتين قطبين للحفاظ على الإستقرار في المنطقة عن طريق التبادل التجاري والثقافي مع محيطهما الجغرافي.