خرج أكثر من سبعين مهاجرا، أغلبهم من طالبي حق اللجوء السياسي من جنسية كاميرونية، شبه عراة أول أمس في تظاهرة احتجاجية وسط شوارع مدينة سبتة، للتنديد بالمعاملة السيئة التي يتعرضون لها، وبإصرار الحكومة على الإبقاء عليهم شبه معتقلين داخل مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين. ووصل المحتجون الأفارقة إلى مقر مندوبية الحكومة بسبتة، مرددين شعارات تطالب بنقلهم إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، ومنحهم حق اللجوء، الذي مازالوا ينتظرونه رغم قضائهم أكثر من ثلاث سنوات من الانتظار. ومارست أغلب وسائل الإعلام الإسبانية تعتيما شديدا على المظاهرة غير المسبوقة في المدينة، والتي عرفت إنزالا قويا لقوات مكافحة الشغب، التي كانت ترافق «مسيرة الغضب» الكاميرونية، التي انطلقت من مقر الإيواء إلى غاية مندوبية الحكومة. وطالب المحتجون المهاجرون، الذين كان بعضهم مجردا من ملابسه، بحرية الانتقال إلى إسبانيا، وعدم اعتقالهم في مركز إيواء المهاجرين في مدينة سبتة دون منحهم إمكانية الانتقال إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، في الوقت الذي سمحت لآخرين بذلك، ومن بينهم مغربية بمدينة مليلية تزوجت من مهاجر هندي غير شرعي.