النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع تطوان تطوان / شمال المغرب 22 غشت 2010 بيان بشأن عملية السرقة التي تعرض لها طاقم قناة العربية بمدينة طنجة تعرض فريق مكتب قناة "العربية" بالرباط، لعملية سرقة مدبرة، خصت بالأساس تجهيزات تصوير، وأشرطة تصوير، تهم تغطية الفطور الجماعي، الذي نظمته اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية، بمدخل طاراحالن بنقطة العبور لسبتةالمحتلة، مغرب يوم السبت 21 غشت الجاري. عملية السرقة التي ليلة السبت صبيحة الأحد، 21 / 22 غشت 2010، كانت على مستوى أحد أكبر شوارع وسط مدينة طنجة، خلال توقف الفريق لأخذ قسط من الراحة هناك. وحسب المعلومات المستقاة من مصادر متفرقة، فإن الفريق الصحفي لقناة العربية، برئاسة الزميل عادل الزبيري، كان قد غادر موقع الفطور الجماعي، المنظم بمناسبة ذكرى احتلال مدينة سبتة، في أعقاب صلاة العشاء، ليصل لمدينة طنجة، في ذروة الحركة، حيث الشوارع ممتلأة بالمارة، وحيث غالبية مواقف السيارات تتضمن حراسا، فاختار البقاء لبعض الوقت هناك، قبل استئناف الرحلة لمدينة الرباط، فتركت السيارة، حيث التجهيزات، في مكان يبدو آمنا، وحيث تتواجد أعداد مهمة من السيارات من مختلف الأنواع. بعد ذلك بدقائق، عاد الفريق التلفزي، ليفاجأ بعملية سرقة من داخل السيارة، لكاميرا القناة وأشرطة آخر تصوير، التي تتعلق بنشاط اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلة، فيما تركت باقي التجهيزات على حالها، بما فيها حاسوب من النوع الرفيع، وامتعة اخرى، وتجهيزات، قد تكون أسهل بالنسبة للسارق في حملها، وفي بيعها أيضا دون مشاكل، عكس ما تمت سرقته من تجهيزات، لا يمكن بيعها، إلا لجهة من الجهات، التي ترغب في الحصول على الأشرطة، وإيقاف نشاط القناة من جهة أخرى. وهو ما تذهب له بعض التخمينات بل وحتى بتحليل الأحداث والوقائع. مباشرة بعد ذلك، تم إخطار الشرطة بمدينة طنجة، التي تحركت بكل أجهزتها، بما فيها أعلى مسؤوليها، بعد سماعهم بالخبر، وتم تجنيد عناصر من الشرطة العلمية للبحث والتدقيق، وكذلك نشر دوريات وإطلاق العنان لمخبريهم، في محاولة للعثور على الكاميرا والأشرطة، ليتم إنجاز محضر بهذا الخصوص في أولى ساعات الصباح، حيث وجدت المصالح الأمنية بطنجة، نفسها عاجزة عن تفسير أو تصديق ما حدث، خاصة بمنطقة كالتي كانت تتوقف بها سيارة القناة. وانطلاقا من كل هذا، فإن فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، يؤكد في البداية تضامنه ومؤازرته للزملاء في فريق قناة العربية بالمغرب، الذي كان دائما يشتغل بمهنية وموضوعية، اتجاه مجموعة من القضايا الوطنية المغربية، بعيدا عن التهويل والديماغوجية، التي تنهجها بعض القنوات المعروفة الإتجاهات والإهداف. كما يستنكر الفرع بشدة، عملية السرقة هاته، سواء كانت بدافع من جهات معينة، أو بدافع السرقة فقط، ويعتبر الفعل إجرامي ومسيء لسمعة المغرب، ويجب الضرب على أيادي فاعليه.. كما يطالب فرع النقابة، المصالح الأمنية بطنجة، وحتى وطنيا بفتح تحقيق جدي ونزيه في هاته الواقعة، لكشف الحجاب عنها، فيما إذا كانت عرضية، أم مفتعلة، وإن كان التوجه العام لا يستبعد الفرضية الأخيرة، حيث يبدو من مجموعة حيثيات، وجود أيادي خفية وراء العملية، لها مصلحة في تلك الشرائط بالذات، وفي توقيف أو عرقلة نشاط قناة العربية بشكل خاص، ولو لفترة من الزمن.