كشف الموقع الإلكتروني الرسمي لاتصالات المغرب عن إدراج ثلاث شركات إسرائيلية في إطار ما يسمى بخدمات roaming، ويتعلق الأمر بشركة ''بارتنر كومينيكاسيو'' الفرع الإسرائيلي لشركة أورانج الدولية، وشركة سيلكوم، وشركة بيليفون، وتم تصنيف ''إسرائيل'' في الخانة الرابعة. كما أقدمت شركة اتصالات المغرب في إطار خطتها لدمج المكالمات الدولية ضمن خدمات الاشتراك في الهاتف النقال على إدخال ''إسرائيل'' ضمن الدول المشمولة بهذا الامتياز، وصنفت في موقعها الإلكتروني ''إسرائيل'' ضمن الدول التي تقع في الخانة الثانية التي يخول العقد للمشتركين ضمن الهاتف المحدد ما قيمته 450 ثانية من المكالمات إليها، ويسرد الموقع لائحة الدول التي توجد في الخانة ,2 ومن بينها ''إسرائيل'' إلى جانب الدول العربية كالسعودية والبحرين والكويت ومصر والإمارات والعراق والأردن ولبنان وعمان وفلسطين وقطر وسوريا واليمن. أما بخصوص الاشتراك غير المحدد، فتصنف اتصالات المغرب ''إسرائيل'' ضمن الخانة الثانية، التي تتمتع الدول الواقعة فيها بامتياز 4,24 درهم للدقيقة الواحدة في حالة صيغة رصيد 70 درهم ، و 3,77 درهم للدقيقة الواحدة في حالة صيغة رصيد 125 درهم. وفي اتصال هاتفي ل"التجديد" بالمكلفة بالاتصال بالصحافة في الشركة المعنية لمزيد من التوضيحات في الموضوع، أجابت بأنها ستعرض الأمر عليهم وسيكون الجواب إلكترونيا. وفي تفسيره لهذا اللون الجديد من التطبيع مع إسرائيل، عزا خبير اقتصادي الأمر إلى سيطرة الأجانب على رأسمال الشركة، وقال:'' إن الذي يملك 34 في المائة، ويهيئ نفسه لبيع 4 في المائة- في إشارة إلى الرأسمال الوطني- لا يمكن أن يتحكم في القرار داخل الشركة'' وأضاف قائلا:'' هذه هي كلفة سيطرة الرأسمال الأجنبي'' وفي المقابل، اعتبر خبير اقتصادي آخر، أن الفرنسيين والإسبان الذين يسيطرون على قطاع الاتصالات في المغرب يعتبرون الاتصال مع إسرٍائيل مسألة عادية ولا يستثنونها من خانة الدول ضمن الشبكة الدولية ولا يهمهم في ذلك التزام الدولة بمقررات مؤتمرات القمة العربية بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل''.