تتضارب الأنباء حول اعتزام رؤساء الجماعات القروية بعمالة طنجة أصيلة تقديم استقالتهم من تدبير الشأن المحلي، بسبب ما وصفوه ب«الإهمال» الذي تتعرض له جماعاتهم القروية من قبل بعض المصالح بالولاية وأقسامها ورؤساء المصالح الخارجية للوزارات، التي قالوا إنها لا تستجيب للدعوات الموجهة إليها من قبل مجالسها التداولية. وقالت مصادر مطلعة إن لقاء جمع ستة من رؤساء الجماعات التسع المنتمية للعمالة بنائب رئيس مجلس العمالة، تدارسوا فيه وضعيتهم داخل مجالسهم القروية، وتعهدوا بتقديم مراسلة كتابية للوالي وطلب لقاء معه بهدف إثارة انتباهه لمعاناة البادية بإقليم طنجة وتهميشها والاهتمام بالمدينة فقط. وفي الوقت الذي تسري هذه الأنباء بقوة وسط عدد من الجماعات القروية، نفى رؤساء جماعات كل من «دار الشاوي» و«المنزلة» و«أحد الغربية»، في اتصال مع «المساء»، خبر اعتزامهم تقديم استقالتهم، غير أنهم أكدوا وجود مجموعة من المشاكل التي وصفوها ب«العادية» والمعروفة داخل العالم القروي كالماء والكهرباء والطريق، والتي لم يتم حلها بعد. وكانت مصادر حضرت حفل الولاء، الذي أقيم بمدينة تطوان بمناسبة الاحتفالات بعيد العرش، قد أكدت أن رؤساء الجماعات القروية اجتمعوا خلال هذا الحفل مع بعض رؤساء المقاطعات بمجلس المدينة، الذي أبدى أحدهم حماسا شديدا للخطوة التي سيقدم عليها رؤساء الجماعات القروية. وأكد رئيس جماعة قروية أن الكاتب العام للولاية، مصطفى الغنوشي، استدعاهم مؤخرا للقاء حضره رؤساء المصالح الخارجية، من أجل مناقشة عدد من القضايا التي تهم العالم القروي، وطلب من رؤساء المصالح تلبية دعوات رؤساء الجماعات وحل مشاكلهم. يذكر أن عمالة طنجة أصيلة تتكون من 9 جماعات قروية، هي الساحل الشمالي, سيدي اليماني، برييش, أحد الغربية، دار الشاوي، المنزلة، الزينات، حجر النحل، العوامة. ويسيّر كل من الأصالة والمعاصرة والأحرار جماعتين لكل منهما، والاتحاد الاشتراكي، والعدالة والتنمية، والاستقلال، والحركة الشعبية، والحزب الوطني الديمقراطي جماعة قروية لكل حزب.