كثفت أجهزة الاستخبارات الإسبانية، خلال الأيام القليلة الماضية، نشاطها على مستوى محيط تطوان، خصوصا على ساحل تمودا باي. وبعدما سلطت الضوء على اليخوت، التي تنطلق من موانئ المركبات السياحية بهذا الشريط الساحلي، وتحديدا من موانئ المضيق، ومرينا أسمير، وقبيلة، تمكنت، نهاية الأسبوع الماضي، من تجنيد مجموعة من الوسطاء لجمع معطيات ومعلومات تهم الثكنات العسكرية السابقة، التي خلفتها فترة الوجود الاستعماري الإسباني بمنطقتي تطوان وساحل تمودا باي، حسب مصادر المغربية. ووفقا لمعلومات، استقتها "المغربية" من مصادر محلية بمدينة سبتةالمحتلة، فإن "الأوامر، التي صدرت عن وزارة الداخلية المغربية، والقاضية بمحاربة النقط السوداء المنتشرة بعموم الأحياء الهامشية للمدينة، وضمنها حي جبل درسة، حيث توجد إحدى الثكنات العسكرية الإسبانية المطلة على مقبرة سيدي المنظري، التي يخضع محيطها، حاليا، لأشغال ترميم، استأثرت باهتمام السلطات الإسبانية، التي ترى في محيط هذه الثكنات ذاكرة مهمة، تخفي بين طياتها العديد من التساؤلات ما زالت معلقة، وتثير حفيظة المؤرخين الباحثين عن أجوبة لألغاز حرب الريف، التي استعملت فيها إسبانيا الغازات السامة"، في عشرينيات القرن الماضي. وكانت الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي مولت، منذ سنوات، ترميم الأرشيف العسكري للمكتبة العامة والمحفوظات بتطوان، الأمر الذي واكبته، حينها، تقارير صحفية، تحدثت عن تهريب جهاز الاستخبارات الإسبانية "سيسيد" بعض الوثائق حول حرب إسبانيا في الريف المغربي.