نظمت مجموعة نشطاء البيئة بالمضيق يوم الأحد 10 أبريل 2016م خرجة تحسيسية وتوعوية إلى المنطقة الغابوية "كدية الطيفور" وذلك في إطار حملة المطالبة بإدراج هذه الغابة ضمن المحميات الطبيعية الوطنية، وقد عرفت هذه الخرجة مشاركة فعاليات جمعوية مختلفة ومهتمين بالمجال البيئي والتنوع البيولوجي، حيث زار المشاركون في هذه الخرجة التحسيسية مجموعة من المواقع التي تشكل متنفسا لساكنة المضيق والمناطق المجاورة من أجل الاستجمام والتمتع بلحظات من الهدوء بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها، كما يستغلها البعض الآخر لممارسة الرياضة، وأثناء تواجد نشطاء البيئة بهذه المواقع التقوا بمجموعة من الأسر التي استغلت عطلة نهاية الأسبوع من أجل التمتع بهذه المناظر الطبيعية ومشاهدة مجموعة من الحيوانات والطيور المهددة بالزوال من هذه المنطقة في حال تحويلها إلى تجمعات سكنية حسب ما يروج من أخبار في الآونة الأخيرة، هذه الأخبار التي أدت بنشطاء البيئة بالمضيق إلى تسريع تحركاتهم ومراسلة العديد من المؤسسات والمسؤولين من أجل الوقوف على حقيقة الوضع قبل فوات الأوان. وفي ختام هذه الخرجة تم فتح باب النقاش بين كل الفعاليات الحاضرة التي أجمعت على ضرورة التفاف كل ساكنة المضيق والنواحي حول هذا الملف وطالبوا بتصنيف هذه المنطقة الغابوية ضمن المحميات أو المنتزهات الطبيعية الوطنية واستقطاب أنواع أخرى من الحيوانات عوض استنزاف ما هو موجود. وتأتي هذه الخرجة أياما معدودة فقط بعد تنظيم جمعية قرية الصيادين للتنمية بالمضيق لندوة جهوية أطرها رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق وعضو من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالإضافة إلى ممثل لمجموعة نشطاء البيئة بالمضيق، في حين سجل الحاضرون غياب المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر رغم توصله بدعوتين إحداهما عبر السلطات الإقليمية، وهذا ما جعلهم يطرحون عدة تساؤلات لم يتلقوا لحد الآن أية إجابات عنها يتعلق معظمها بالتساؤل حول سبب هذا الغياب وفهم حقيقة ما يطبخ في الخفاء بخصوص المنطقة الغابوية لكدية الطيفور وسائر الغطاء الغابوي والمائي بتراب عمالة المضيقالفنيدق.