احتفاء باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من يونيو من كل سنة، نظمت فعاليات المجتمع المدني بالمضيق مساء يوم الجمعة 12 يونيو 2015م وقفة احتجاجية للتنديد بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها الفضاء العمومي بالمضيق والنواحي. وقد تمم افتتاح هذا الشكل النضالي بدقيقة صمت ترحما على التلاميذ الذين لقوا حتفهم بشاطئ واد الشراط بجماعة الصخيرات، ومباشرة بعد ذلك أعطيت الكلمة لممثلي هيئات المجتمع المدني بالمضيق الذين استنكروا التهديدات المتتالية التي تهدد ما تبقى من مناطق خضراء وسواحل بالمنطقة، وعلى رأس هذه المناطق مرجة أسمير التي تم تفويتها للخواص ومحمية كدية الطيفور التي تشهد زحفا للكتل الاسمنتية وقطع للأشجار والحرائق المتتالية التي تشهدها من حين لآخر، وهذا ما أدى إلى تراجع كبير في عدد من الحيوانات والطيور التي كانت تتخذ من هذا المجال الغابوي مرتعا ومأوى لها، هذا بالإضافة إلى السرقة المتتالية للرمال بشواطئ المضيق من طرف مافيا العقار أمام صمت رهيب للمسؤولين بالمنطقة. وقد طالب المشاركون في هذه الوقفة بالتعجيل بوضع حد للنزيف البيئي الذي تشهده المنطقة قبل فوات الآوان، كما طالبوا بفتح تحقيق نزيه وشفاف في كل هذه الجرائم البيئية التي تشهدها المدينة والمناطق المجاورة لها.