عرفت ساحة العدالة بتطوان يوم الخميس وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية لطلاب كلية العلوم تضامنا مع زملائهم السبعة الذين يقفون أمام العدالة بتهم الضرب والجرح و إهانة موظفين عموميين اثناء مزاولتهم لمهامهم ورشقهم بالحجارة والعصيان المدني وإلحاق خسائر مادية بملك الدولة والغير وتعييب مرافق منفعة عامة وعرقلة سير الامتحانات. مرددين شعارات نضالية . ومنذ الساعة الأولى من صباح اليوم عرف محيط المحكمة الابتدائية بالمدينة إنزالا امنيا كبيرا حاصر المنطقة كلها شاركت فيه مختلف الأجهزة الأمنية، تحسبا لأي أعمال عنف أو شغب يمكن أن تنتج. وقد صرح للجريدة احد الأساتذة المدافعين عنهم :" أن هذه المحاكمة سياسية ، يجب على القضاء أن يكون في مستوى المسؤولية والحياد واللحظة التاريخية التي يمر منها المغرب .. ولهذا يجب بضرورة تمتعيهم بالسراح المؤقت. إلا أن المحكمة رفضت هذا الملتمس ،واختتم قولة ساخرا من التهم المنسوبة اليهم. وللإشارة فقد دافع عن هؤلاء الطبية مجموعة من المحامين 30 من تطوان و خمسة من مدينة طنجة وانضاف محامي أخر من القنيطرة. وقد تم تأجيل المحاكة للمرة الثالثة ليوم الخميس 31 مارس الجاري . وفي هذا الصدد أكد الكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية بإقليم تطوان على إدانته الشديدة للتدخل الأمني العنيف على الطلبة داخل الحرم الجامعي وتضامنه المطلق مع كافة المطالب المشروعة للحركة الطلابية ويعلن عن مساندته للطلبة المعتقلين بتكليف مجموعة من المحامين عن هيئة تطوان للدفاع والمطالبة بالإفراج الفوري على الطلبة المعتقلين، ونوه فادي وكيلي عسراوي بالوقفة السلمية والمنظمة التي كانت أمام المحكمة أثناء محاكمة الطلبة السبعة. ومن جهته أكدت لنا إحدى الطالبات على أنه ليس هناك أي مبرر لاعتقال طلبة ومتابعتهم في هذه فترة خصوصا أنهم مقبلين على امتحانات حيث أن نضالنا كان داخل الحرم الجامعي سلمي ولدينا أدلة تثبت ذلك. وتجدر الإشارة إلى كون أن طلبة كلية تطوان، نظموا منذ مدة ، مجموعة من الوقفات داعين إلى مقاطعة الامتحانات، احتجاجا على بنود 8 يوليوز التي هدفها إقصاء عدد كبير من الطلبة وحرمانهم من اجتياز الدورة الاستدراكية.