احتشد مئات المتظاهرين من عُمال النقل العمومي بمدينة تطوان وطلبة منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان في وقفة مساء اليوم الخميس بساحة الحمامة للتنديد بتجاهل الجهات الوصية لمطالبهم التي يخوض العمال من أجلها اعتصاماً مفتوحاً بساحة الحمامة لليوم 12 على التوالي بدون الإستجابة لأي من تلك المطالب المتمثلة في تحديد ساعات العمل وتمكينهم من حقهم في الضمان الإجتماعي وإدماجهم مباشرة في شركة النقل الجديدة التي سيُسند لها ملف النقل العمومي في الأشهر القليلة المقبلة. فبعد أن قرر طلبة منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان وقف حركة المرور بساحة الحمامة بالتنسيق مع عُمال النقل المعتصمين من أجل الضغط على الجهات المعنية من أجل حل مشكل النقل الذي يُعتبر الطلبة من أكبر الفئات تأثراً منه خصوصا وأنهم يضطرون إلى التنقل بين كليات تطوان ومرتيل عبر سيارات الأجرة ب10 دراهم ذهابا وإيابا بعدما كانوا يصرفون 3 دراهم فقط في الحافلات ذهابا وإيابا، حيث قام الطلبة رفقة عمال النقل بمسيرة حول ساحة الحمامة البيضاء للَفتِ الأنظار إلى معاناتهم، لينضم إليهم أعضاء من الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد بتطوان الذين أعلنوا بدورهم تضامنهم مع عمال النقل المعتصمين عبر بيان وُزِع أثناء الوقفة. وقد رفع المتظاهرون شعارات منددة بالسياسات المنتهجة من طرف الجهات المسؤولة عن قطاع النقل بتطوان والمتمثلة في الجماعة الحضرية لتطوان و والي المدينة وأرباب النقل، وتحميلهم المسؤولية كاملة في ما وصلت إليه الأمور وما ستؤول إليه في قادم الأيام، خصوصا بعد إعلان منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان في بيان تلاه نائب الكاتب المحلي أثناء الوقفة عن تهديدهم بتصعيد الإحتجاجات في الأسبوع المقبل والذي سيعرف عودة كثير من الطلبة إلى تطوان لاستئناف دراستهم بعد عطلة الفصل الأول. وقد لوحظ التفاعل الكبير لعمال النقل وشباب المدينة الذين توافدوا إلى ساحة الحمامة للمشاركة في هذه الوقفة التي دعت لها التجديد الطلابي، حيث رُفعت شعارات قوية تُنبِؤُ بقرب انفجار الوضع في المدينة خصوصا وأن قطاع النقل يُعتبر قطاعا حيويا في مدينة لازال سكانها يضطرون لركوب حافلات مهترئة جدا تعود مدة عملها لعقود. هذا ويُذكر أن تطوان تعيش منذ 12 يوماً (أي منذ أن بدأ عمال النقل العمومي إعتصامهم المفتوح) حالة من السخط والإستنكار الشديد من طرف المواطنين وخصوصا منهم الطلبة الذين يضطرون إلى استعمال وسائل نقل أخرى مرتفعة الثمن في غياب تام لأي حافلة بالمدينة .. محمد عادل التاطو / تطوان