(الإنسان هو المشكلة و الإنسان هو الحل) يحاول هذا الكتاب وضع الأيدي على الخلل، الذي جعل المغرب رغم غناه فقيرا. كما أنه يقترح حلولا للتخفيف من الفقر. و يحاول إبراز أن الفقراء لهم مهارات فطرية يجب البحث عنها و صقلها. و التي يطلق عليها مهارات البقاء، لأنهم بها يحيون. و هذا الذي يعطي تفسيرا لكون الفقراء مازالوا أحياء بيننا. كما يبين أن هذه القدرات والمهارات الفطرية لها سر غريب في انتشالهم من الفقر. كما يبين أن الفقراء ليسوا بحاجة إلينا لتعليمهم كيف يبقون على قيد الحياة. فقط بشيء من الاهتمام و الإرشاد و الدعم، المادي والمعنوي، يمكن تطوير هذه المهارات الفطرية لجعلها موارد مالية تعود بالنفع الكبير عليهم و تخرجهم من دائرة الفقر. كما يعطي الكتاب الأسباب الحقيقية لاستمرارية الفقر داخل المغرب. رغم النوايا الحسنة و البرامج المسطرة و الميزانيات المرصودة. كما يحاول الإجابة عن بعض الأسئلة مثل: ما هي العوامل التي جعلت من الفقراء فقراء؟هل الفقراء حاملون لفيروس الفقر؟هل الفقر قدر مقدور؟ ماهي الوسائل والآليات لانتشال الناس من الفقر؟ هل يمكن أن يتحول الفقراء إلى فاعلين اقتصاديين وأغنياء؟ وهل سيستمرون في الغنى أم سيعودون إلى الفقر من جديد؟ لماذا البرامج والميزانيات الضخمة التي رصدت لم تستطيع القضاء على ظاهرة الفقر؟ ملامسة الاجوبة عن هذه الأسئلة و أسئلة أخرى تجدونها في كتاب المغرب بلا فقر. قراءة ممتعة.