عرفت الجبهة في الآونة الأخيرة فراغا مهولا في جميع القطاعات وغياب كبير على مستوى البنيات التحتية . وتهميشا على كل الأصعدة وفي كل المجالات الصحية والثقافية والرياضية ... ، وذلك منذ زمن ليس بالقريب . كما شهدت ممارسة الرياضة عموماً، و ممارسة كرة القدم على وجه الخصوص انخفاضا كبيراً و تراجعاً مهولاً في الفترة الأخيرة و ذلك راجع لعدة أسباب من أهمها غياب مرافق رياضية من ملاعب لكرة القدم وفضاءات خاصة بالرياضة...، فالجبهة ومند فترة ليست بالقصيرة انقرضت فيها ملاعب وفضاءات كانت تمارس فيها كرة القدم ، ففي الماضي كانت للجبهة مجموعة من الأماكن رغم صغرها وقلتها إلا أنها كانت ملاذ لمجموعة من الأطفال والشباب الدين كانوا يمارسون فيها هوايتهم المفضلة كرة القدم ،بحيث كانت كل أحياء الجبهة تحتوي على مكان خاص للعب خاصة كرة القدم، هدا فضلا عن الملعب الكبير الذي كان يوجد في حومة الغروس، وبالضبط حيث توجد الساحة الجديدة الآن ... الملعب الذي نظمت فيه كبرى الدوريات المحلية ، التي كانت تجمع مجموعة من الفرق المحلية وفرق من مناطق مختلفة بالإقليم ، كما كان للجبهة فريق محلي يمثلها على الصعيد الإقليمي والذي كان يضرب له آلف حساب . هذا في الماضي الجميل والذي لا يسعنا الآن سوى الوقوف على أطلاله والبكاء بتحصر ، والتأفف من الحالة التي أصبحت عليها الجبهة بصفة عامة في كل المجالات، و الخصاص الكبير الذي تعرفه الرياضية بالمنطقة وكل القطاعات الأخرى. هذا الخصاص الكبير الذي تشكو منه الجبهة على مستوى البنيات التحتية الرياضية تتحمل الجزء الكبير من مسؤوليته الجهات المعنية بالأمر، من سلطات محلية والمكاتب السابقة للمجالس المنتخبة ، الذين دائما ما اتخذوه ملف ترويجي لإغراضهم السياسية فحسب ، بذل النهوض به وتأهيله وتوفير ملاعب رياضية ومرافق ثقافية و تربوية وترفيهية ، حيث أكد الجميع أن نتيجة واقع البنيات التحتية الرياضية بالجبهة وغياب ملاعب لكرة القدم و مراكز ثقافية و اجتماعية هي تحصيل حاصل بحكم غياب إستراتجية واضحة واهتمام المجالس المنتخبة بمصالحهم الخاصة فقط ، كما أن جملة من المشاكل التي يتوجب على المكتب الجديد التدخل بشكل عاجل من اجل إيجاد حلول ناجعة ، وفق ما تقتضيه منه مسؤوليته . وعلى الرغم من الإكراهات الجمة التي يعاني منها الشباب الجبهاوي على جميع المستويات ، وبالرغم من الفراغ الرياضي المهول الذي تعرفه الجبهة في الوقت الراهن، ما يزال شغف أطفال و شباب الجبهة و عشقهم للساحرة المستديرة مستمرا، ففي العطلة الربيعية الماضية ، قام فريق الجبهة بتشريف الكرة المحلية بمشاركته في دوري قاع اسراس ووصوله الى نصف النهاية ، وكما شاهدنا جميعا فان حب كرة القدم جعل مجموعة من الشباب الجبهاوي يؤازرون فريفهم ويتكبدون عناء السفر من اجل تشجيع فريقهم في قاع أسرار . كما وجد مجموعة من الشباب والأطفال ضالتهم في إعدادية القاضي عياض بحيث اتخذا من ملعب هذه الأخيرة ملاذ يزاولون فيه نشاطهم الرياضي بشكل يومي خاصة خلال فترات العطل إذ يستقطب هذا الملعب عددا كبيرا من الأطفال و الشباب، و هناك من اتخذ من بعض الأماكن العمومية كالساحة الجديدة قرب المستشفى المحلي مكان لمزاولة كرة القدم رغم أنها لا تصلح لمزاولة كرة القدم بتاتا ، إلا أنها تعرف إقبالا كبير وتوافد لكل الفئات عليه ، لأنه المكان الوحيد العمومي الموجود حاليا لممارسة هوايتهم المفضلة . كما صادفت الأسبوع الفائت مجموعة من الأطفال يحاولون إصلاح احد الملاعب الصغيرة بإمكانيات بسيطة (الصورة) .في ظل غياب مبادرات وصمت واللامبالاة من المسئولين والمنتخبون بالمنطقة . عموما فان مدينة الجبهة تعيش حاليا إحدى أصعب مراحل تاريخها الرياضي ، حيت يمكن وصف الحالة الراهنة بالكارثية على جميع المستويات وفي جميع المجالات ،في ظل غياب تام للمرافق الرياضية والثقافية والتربوية والترفيهية. فهل يا ترى سبب دلك هو غياب إرادة حقيقية لدى المجالس المنتخبة المتوالية على جماعة امتيوة ؟ أم هي فقط لعنة التهميش والخصاص اللذان يلاحقان الجبهة من كل الجوانب ؟ أم هناك أيدي خفية تستفيد من هذه الوضعية وهي التي تدعم هدا التهميش؟