بعد خمس سنوات من تأديتهما لعملها الفني الموسوم ب " رقصة موريسكية" ، عادت السوبرانو المغربية سميرة القادري و الفنانة الاسبانية روسيو مركيز في تجربة ثانية من نفس المشروع اتحفتا من خلالها الجمهور المغربي ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان فلامنكو - طرب بتطوان. وهو العمل الفني الجديد الذي تقاسمتا فيه التجربة مع موسقيين مهارة من مختلف الجنسيات لتطويع في عرض فني جمع ما بين الفلامنكو و الغناء الاصيل لتغنيا بصوت واحد لثقافة واحدة مشتركة بين الضفتين. وقد استمتع الجمهور الذي تنوع حضوره من اجانب و مغاربة بأقوى العروض الفنية بمهرجان الفلامنكو والطرب من خلال هاتين الفنانتين العالمتين، حيث قدمتا ربرطوارا جديدا في تجربة جديدة تمتزج فيها مجموعة من الأنماط الموسقية المغربية و الشرقية والغربية، حيث رافقهما رباعي يضم اجود العازفين راكموا تجاربهم فأبدعوا إلى جانب صوتهما البلوريين. السوبرانو سميرة القادري المتخصصة في ادائها لربرتطوار الموسيقى الليريكية القديمة التي استمدت روحها من الغناء الأندلسي، سافر معها الجمهور النوعي عبر ألحان و تآليف جميلة مستنبطة من الثرات القديم بأسلوب عصري حداثي، فتحقق الحوار بين مختلف الآلآت في عمل مشترك بين القادري أو الرباعي المتميز بقيادة المايسترو نبيل أقبيب و العازف الصوليت ياسين عبد الوهاب و العازف المتفرد على العود يونس الفخار. والمعروف أن السوبرانو سميرة القادري تجتهد كعادتها في البحث ولا تتردد في طرح أفكار موسيقية جديدة. وقد قدمت خلال هذا العرض تجربة اختزلت فيها الكثير من تجربتها الطويلة في البحث والغناء، حيث أضافت في نفس الحوار " أن هذه التجربة بمثابة تمرد جميل على ما هو سائد في أداء وعزف التراث . فالتجديد ظاهرة صحية" . والجدير بالذكر، أن مهرجان فلامنكو طرب أقيمت دورته الأولى بتطوان، بدعم وزارة الثقافة المغربية وسفارة إسبانيا بالرباط ومعهد سيرفانتيس بتطوان والمعهد الأندلسي للفلامنكو التابع لمستشارية الثقافة بحكومة الأندلس تحتضن مدينة تطوان بشمال المغرب الدورة الأولى لمهرجان فلامنكو – طرب، وذلك أيام 17/18/19 شتنبر 2015. ويطمح المهرجان حسب مديرته السيدة لطيفة بوعلي إلى أن يصبح موعدا مرجعيا أساسيا ضمن خريطة المهرجانات العالمية التي تحتفي بفن الفلامنكو.