مع انتهاء اقتراع 4 شتنبر عادت فئة تقتات من السمسرة والوساطة بين الناخب والمنتخب حيث شهدت منازل و مقاهي عمليات فساد بشتى انواعه وذلك لرسم معالم فترة مقبلة ومن المعروف ان المرشحين يتجندون بعدد من سماسرة الانتخابات مقابل مبالغ طائلة وذلك لاستغلال هذه الفترة لممارسة الابتزاز واثارة المشاكل لبعض المرشحين حتى يرضخوا لمطالبهم ويدفعوا اكثر وفي بعض الحالات هؤلاء السماسرة لا يملكون حتى اصوات عائلتهم ان هذا اللوبي استطاع ان يسيطر على هذه الانتخابات وينجح في رسم الخريطة المرادة ولم يقف احد في وجههم لا مراقبات ادارية ولا زجر ولا عقوبات بل بالعكس تحركاتهم كانت بحرية تامة غالبا ما تكون اتصالتهم بشكل مكثف ليلا تحث جنح الظلام مقارنة مع واضحة النهار كما ان هؤلاء السماسرة يعملون على تغيير خارطة المجلس الجماعي لكل من يدفع اكثر كما يعملون على الاتصال وعلى انفراد بالمستشارين الجماعييين الانتهازيين بائعي الامانة فبعد ان تبدا السمسرة بالفقراء والمتاجرة بفقرهم والامهم ولا نتعجب ان يكون صوت مواطن بقنينة مشروب غازي بل يصل بهم الحال قبل الاقتراع الى سحب البطاقة الوطنية لمواطن مقابل مبلغ من المال حتى انتهاء الاقتراع والهدف من هذه العملية هي ضمان عدم التصويت لصالح خصومهم السياسي في نفس المنطقة انها نقطة سوداء للاسف لا تزال متفشية بشكل كبير في الاوساط المغربية حيث اصبح هذا النشاط يتحكم في الارادة الشعبية على جميع المستويات ويضرب الديمقراطية في العمق وتقف امام التعبير الحر للمواطن فمتى تتوفر الاراد ة السياسية الحقيقية في وضع قطيعة مع هذه الممارسات المشينة والمسيئة للمشوار الديمقراطي لبلادنا