لا حديث في الشارع التطواني وعلى المواقع الاجتماعية "الفايسبوك" وكذلك بعض المواقع الإخبارية إلا عن خبر استبدال تلاميذ مدرسة أحمد البقال بتلاميذ من المؤسسات الخصوصية، حيث تقول الأخبار المتداولة على أنه طلب من التلاميذ عدم المجيء إلى المؤسسة التعليمية بدوافع عدم لقائهم بالملك. وهذا ما يتنافى مع الواقع جملة وتفصلا، لكون الاختيار وقع على هذه المدرسة من أجل دعم أسرها ورفع من معنوياتها سواء الأساتذة أو التلاميذ على حد سواء، كما أن في كل عام يعطى ملك البلاد فيها انطلاقة الدخول المدرسي إلا ويتم إشراك مجموعة من التلاميذ من كل المؤسسات التعليمية، لأن هذه الانطلاقة هي لجميع التلاميذ المغاربة وليس لفئة معينة دون الأخرى، علما أن مدرسة سيدي أحمد البقالي تستوعب عددا كبيرا من التلاميذ، لهذا تم أستقطاب من كل مؤسسة تابعة للدولة خمسة تلاميذ للمشاركة في هذه المبادرة التي يقوم بها أمير المؤمنين وبهذا ستستفيد كل المؤسسات من الهيبة الملكية المتجلية في الحقائب واللوازم المدرسية بمقدار محدد وبالتساوي. وفي هذا الصدد كل ما يروج في الشارع من أخبار زائفة وبدون سند أنه تم إقصاء تلاميذ المؤسسة المعنية بل حتى الصور التي نشرت مع المواضيع ليست بصور اليوم علما أن صاحب الجلالة نصره الله كان يرتدي الجلباب وليس المعطاف. كما أن السيارات التي تم جلب بها تلاميذ اعتقد البعض أنها للمؤسسات الخصوصية ، فهي في الواقع حافلات مخصصة للنقل المدرسي وهبها جلالة الملك لفائدة الجماعات القروية السوق القديم، صدينة، بني ليث، جبل لحبيب، عين لحصن، دار بن قريش، زاوية سيدي قاسم، بني يدر، الخروب، السحتريين، بني حرشن، والجماعتين السلاليتين العلاوية وإفرطن، حيث هذه الجماعات تعاني من انعدام النقل المدرسي. كما أن بعض التلاميذ الذين تقدموا لسلام على جلالته من التلاميذ مدرسة احمد البقال واخرون من الثانوية الإعدادية "ابن الياسمين" بالجماعة القروية السوق لقديم . ذكر اسم مؤسستهم علانية وعلى الهواء. فصاحب الجلالة يعطى انطلاقة رمزية لتعم جميع المؤسسات التعليمية بدون استثناء. وفي ذات الموضوع كان ريبورتاج الذي قدمته القناة الأولى كافيا لأرد على جميع الاتهامات والأقاويل الباطلة والتي تعطي صورة سيئة عن مدينة تطوان حيث يمكن للمشاهد أن يتمعن في التلاميذ الذين تقدموا للسلام على جلالة الملك كانوا من مؤسسات مختلفة.