بروح قتالية عالية لم نعهدها من فريق المغرب التطواني المعروف بالتيكي تاكا و اللعب الأنيق أن يكذب كل التوقعات و يحقق مفاجئة من العيار الثقيل بانتصاره الباهر على فريق الهلال السوداني بعقر داره.انتصار أعاد الحمامة الى الصفوف المتقدمة في انتظار مبارة مازيمبي االكونغولي و سموحة المصري حيث الى غاية مبارة أم درمان ثلاثة فرق تستوي في الصف الأول بخمسة نقاط و هي المغرب التطواني الهلال و مازيمبي في حين أن الفريق المصري في الصف الأخير بثلاثة نقاط من انتصار وحيد على الماط. مستوى متكامل في الدفاع و حراسة المرمى و تآزر منظم بين وسط الميدان و الهجوم فان المغرب أتلتيكو تطوان عرف كيف يقتنص ثلاث نقاط جد مهمة بطريقة و لا أروع تجلت في الاستماتة و القتالية و روح الجماعة و التعاون المثالي ..رغم أن الخصم واحد من أحسن الفرق الأفريقية على ملعبها فمن أصل ثلاثون مقابلة على ميدانه في عصبة الأبطال الأفريقية فان الهلال السوداني انتصر في أربع و عشرون مبارة و تعادل في أربع و انهزم مرتين أمام مازيمبي و الاسماعيلي المصري ..فريق عتيد جدا قهر على ملعبه أجود الفرق القارية من مصر تونس نيجريا الجزائرالكاميرون الخ . انتصار مستحق تحقق عن طريق ضربة جزاء سدددها بذكاء أحمد جحوح كانت كفيلة بقلب كل الموازين نتيجة و تكتيكا و قلبت الحماس على مستوى الجماهير و المسعفين السودانيين و الحكم و أجواء الملعب.. هدف واحد لصفر غير من أسلوب لاعبي الماط فتراجعوا الى الوراء بطريقة ايجابية و محكمة..سدوا كل المنافذ الا من كرات عشوائية كان الحارس اليوسفي يقظا مع اعطاء الحكم الكاميروني ضربة جزاء خيالية تصد لها الحارس التطواني بتصدي تاريخي.. ثلاث نقط رفعت الفريق التطواني من الصف الأخير الى الصف الثاني مؤقتا.. ففي حالة فوز مازيمبي بالكونغو على سموحة سيكون الفريق الكونغولي في الصف الأول بثمانية نقاط و المغرب التطواني في الصف الثاني و في الجولة ماقبل الأخيرة اذا فاز المغرب التطواني على سموحة بملعب سانية الرمل و فاز مازيمبي بالسودان على الهلال فان المغرب أتلتيكو تطوان و مازيمبي في نصف النهائي بغض النظر عن الجولة الأخيرة.لأن الماط اذا ما تساوى مع الفريق السوداني فان انتصاره التريخي بأم درمان و تعادلهم بتطوان فالغلبة للفريق المغربي في المواجهات المباشرة.. هذا الانتصار التاريخي بأم درمان هو الأول لفريق مغربي..وهكذا يصنع المغرب أتلتيكو تطوان التريخ من جديد.