لازالت معاناة ساكنة مدينة الحسيمة مستمرة، جراء تردي شبكة الطرق بالمدار الحضري ومنذ سنين، التي تنخرها الشقوق وتملؤها الحفر، ورغم شكايات هؤلاء للجهات المسؤولة وعلى رأسها المجلس البلدي للحسيمة، قصد التدخل لإصلاح البنية الطرقية المهترئة، فإنها لم تحرك ساكنا وظلت الساكنة لوحدها تتجرع مرارة المعاناة والتهميش، الذي ينتج عنه تداعيات مختلفة تمس مصالحهم ومنها أساسا تهالك هياكل سياراتهم وتطاير الغبار والأتربة في الهواء بسبب الطرق والشوارع الرديئة التي تتحول لبرك للمياه خلال فصل الشتاء، ولمصدر لتلوث الهواء بالأتربة خلال الصيف. السكان وبعد أن أعياهم انتظار تدخل من المجلس لإصلاح ما أفسدته سياستهم العوجاء، قاموا بجمع الأموال اللازمة وعمدوا لتبليط أجزاء من شوارع بعض الأحياء بالاسمنت، إلا أن الحالة هذه لم تستمر بفعل عوامل التعرية التي نخرت مجددا هذه الشوارع والأزقة. من جهة أخرى استغرب العديد من المواطنين أن يتم تعبيد وتزفيت شوارع توجد بحدود الجماعة الحضرية للحسيمة ب"تساسنت" لا لشيء سوى لأنها تسيل لعاب مافيا العقار، وكذلك أحياء بعض النافذين من أعضاء المجلس، والتي لم يترك فيها أي متر إلا ونال نصيبه من الاصلاح والتعبيد والتزفيت، وذلك في الوقت الذي تترك فيه الأحياء الشعبية، وأحياء من لا صوت يدافع عنهم عرضة للإهمال واللامبالاة