في إطار الأشغال الجارية على مستوى الجماعة الحضرية بن الطيب والتي تهم تهيئة وتعبيد المحاور الطرقية للبنية التحتية الأساسية وتهيئة الارصفة الرئيسية بالمدينة في اطار التاهيل الحضري الذي تعيشه المدينة الفتية بعدما تراس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في 2010/06/01بمركز فرخانة ببلدية بني انصار (اقليم الناضور)، مراسم التوقيع على خمس اتفاقيات للتأهيل الحضري لمدن زايو والدريوش وميضار وبن الطيب وفرخانة بكلفة مالية إجمالية تقدر 850 مليون درهموتهدف هذه الاتفاقيات إلى تحديد شروط إنجاز وطرق تمويل برامج التأهيل الحضري للمدن والمراكز الخمسة خلال فترة تمتد على أربع سنوات (من 2009 إلى 2012). وبموجب هذه الاتفاقيات تم تخصيص 125 مليون درهم لمدينة بن الطيب ويتضمن برنامج عمليات تأهيل المدن المعنية، تهيئة الساحات العمومية، والمناطق الخضراء، وفتح وبناء الطرق المهيكلة بها، وإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز، وتقوية شبكة الإنارة العمومية وإصلاح وتقوية شبكة التطهير السائل وإنجاز المرافق العمومية. بعدما فازت المقاولة المكلفة بتعبيد مجموعة من محاوير الطرق الشطر الثاني باحياء المدينة بغلاف مالي يناهز 14.760.780.00 درهم حيث ضهرت هفوات الطرق بمجموعة من احياء المدينة الأخيرة جرى تزفيتها خلال سنة 2004 تاريخ بنائها بتمويل من عمالة الدريوش ،بعد معاناة طويلة للسكان المستهدفين للاستفادة من التاهيل الحضري ،إلا ان الطريق الحديثة بحي المسيرة ومدخل المدينة عبر طريق تفرسيت وحي السعادة لم تصمد طويلا أمام عوامل التعرية بسبب الغش الذي لف أشغالها ويتضح ذلك جليا من خلال تآكل وتطاير أجزائها أشهرا قليلة بعد تدشينها والشروع في استغلالها وذلك بسبب عدم التزام المقاولة المكلفة بانجاز الأشغال ببنوذ دفتر التحملات الذي يحدد كمية وطبيعة المواد الواجب استعمالها في البناء والتزفيت من جهة وتساهل لجان المراقبة على الخروقات والتجاوزات المرتكبة في المشروع والتي لم تقف عند هذا الحد ، بل أنجزت بشكل غير مقبول بالنظر العادي وليس التقني كما احد السكان بحييضهر في الصورة بحي المسيرة أن التزفيت وضع مباشرة على الرمال ولا وجود للتفنة وأضاف سكان الحي أن الأمر يكون أكثر خطورة بالنسبة للشاحنات إذ سجل في هذا الصدد عدة حوادث منها انقلاب شاحنة بنفس الحي وأخرى للمواد الغذائية ناهيك عن انقلاب عدة سيارات بسببهشاشة الطريق المعبدة حديثا في غياب إشارات المرور بالمنعرجات الخطيرة التي يجب توفير لوحات تحديد السرعة بها وكذلك بأماكن عبور المواشي على طول الطريق المذكورة من جهتهم عبر عدد من سائقي السيارات عن تذمرهم من الإهمال والتهميش الذي تعانيهما الطريق المذكورة موضحين انهم انتضرو اشغال هذه الطريق اكثر من 32 سنة حيث يجدون صعوبة كبيرة أثناء التنقل والعبور بسبب كثرة الحفر وتآكل أجزاء كبيرة من الطريق ،ما دفع العديد من ألسكان الاستغناء عن استعمال المحور ألطرقي المعني بسبب حالتها التي وصفت بالسيئة وبعدما تداولوا في الأمر بينهم ،زاروا المقاولة المكلفة بانجاز هذه الطريق المغشوشة لايجاد حلا قريبا للمشكلة ، إلا انه ورغم مرور مدة زمنية ليست بالهينة من الانتظار، لم تتحرك لإصلاح الطريق ،ما جعلهم يفكرون في تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الباشوية من اجل العمل على إصلاح الطريق وتمكين الساكنة ومستعمليها من التنقل في ظروف سليمة هذا ولم يتمكن مجموعة من المواطنين من فهم الأهداف الحقيقة وراء انجاز عدد كبير من المشاريع التي تكلف الدولة أغلفة مالية ضخمة تذهب في مهب الريح دون أدنى مراقبة ومتابعة قانونية خصوصا أنها مشاريع التاهيل الحضري وجلها مغشوشة وتعرضت للنهب والسرقة لا حسيب ورقيب لها