بعد حادثة طنطان التي أودت بحياة إبطال المستقبل حرقا , جاءت كارثة ثانية ,وكانت صدمتنا قوية ونحن نعيش هول الفاجعة التي ذهب ضحيتها أطفال أبرياء . غرقا وهم في غمرة الفرح بالفوز والنجاح . الحمد لله على كل حال لقد كانوا على موعد مع القدر... عزاؤنا فيهم واحد , لله ما أعطى ولله ما أخد وانأ لله وأنا إليه راجعون لكن. ولكامل الأسف كانت صدمتنا اقوي ونحن نتابع طريقة التعامل مع الحدث .وكيف أن العدالة لم تمهل المدرب السيد مصطفى العمراني حتى يكفكف دموعه وهو الذي يعتبر الخاسر الأكبر لأنه لم يفقد ابنته فحسب بل فقد أيضا أولئك الأطفال .الا بطال الذين أحبهم بصدق , وضحى بجهده ووقته من اجلهم وشهادات الناجين منهم , صادقة نابعة من قلوبهم شهدوا له بالجهود التي بدلها هذا المدرب لكي يجعل منهم إبطالا ,وتضحياته التي بدلها في سبيل إسعادهم والا لما تحمل عناء التنقل والمسؤولية. ليا خدهم في نزهة أو رحلة ليتقاسم معهم فرحة النجاح وبهاء التألق ... وبالتأكيد كانت هذه الرحلة بموافقة الآباء والأمهات الذين غالبا ما يباركون مثل هذه المبادرات التي يقوم بها بعض الأساتذة والمؤطرين بمثل هذه الأنشطة . وهي طبعا مبادرات تطوعية ومن غير مقابل ... ولا يقوم بها إلا أصحاب الهمم والعزائم ,الذين يؤمنون بالعمل الجمعوي الهادف , من غير نفاق أو رياء ...ولا يقوم بها الا من يخلص في حبه لهذا الوطن , ويريد ان يراه عاليا , ويحب لأبنائه الخير والتفوق والنجاح واتحدى كل من يقول أن المربي او الأستاذ أو المؤطر لا يريد الخير لتلاميذه وطلابه فالسيد مصطفى العمراني غير مسؤول عن هذه الفاجعة . وكان الله في عونه , لأنه بكل تأكيد سيعيش حياته على وقع هذا المصاب الجلل والذي حتما سيغير مسار حياته , وهذه خسارة أخرى حيث إن الساحة الرياضية بمدينة بن سليمان وبالوطن ايضا , ستفقد مؤطرا عرف مساره بالبدل والعطاء , وما هكذا يكون الاعتراف بجهود من يخدمون الوطن بصدق ونكران للذات وليس من الشهامة التكالب على ضحية واحدة من أجل التنصل من المسؤوليات ... القوانين لم تنزل من السماء , ولمن وضعها ان يجتهد لحل وثاق رجل برئ صارع الموت من أجل إنقاذ من قضوا غرقا في غياب حراس الشواطئ ورجال الإنقاذ والإسعاف الذين جاءوا بعد فوات الا وان وشهادات الأطفال الذين نجوا خير دليل على ذلك لتكن لنا الجرأة على محاسبة المؤولين الحقيقيين الذين يعبثون بكرامة المواطن وحقه في العيش أمنا في هذا البلد الكريم .