تسمو رؤى إلهامي على سطور الخيال الروحي بعدما ازدادت جرعات وجعي منذ الأزَلْ – لا وجود لغصة غمار أضلعي تضاهي الأحزان ، و ها أنا أترافع و لا أكترث، و أطل أحيانا على جرتي نظرة متقزمة ثاقبة و بجعبتها المتدفقة في حشا الدَّجَلْ – و هي حبلى بالسِّحْرِ المفتعل أو الشعوذة و المؤامرات الدنيئة و البليدة المقززة لا شعور ينتابني سوى المَلَلْ – الحسد والغبطة نهاياتها الرفعة لبطلة السلسلة برضا و قدرة الله الجَلَلْ – لا غالب إلا رب العباد العلي العظيم و من ادّعى القوة و المعرفة العظيمة قد كفر و جَهَلْ – فالحياة كماء البحر المالح كلما ازددت منها شربا ازددت عطشا! حتى آخر ذرة أوكسجين نستنشقه لنطرق باب الآجَلْ – ذكرت جدتي في كتابها قبل أن تجرفها المنية : إذا لم تجدين حاقدا وراءكِ يا بنيتي فأنت على الأرجح ظللت طريق النجاح و الصواب و تحتسي من ينبوع الفَشَلْ – قصائدي من فلك آخر أقودها رغم أنف البعض من الجلادين في مسار رنين أجراس المجد و أبوح بالصدق و لن أتمتم نفاق البروتوكول و أعلن الخشية و الخَجَلْ – لن أثق بنشوة عطر الرحيق و أحاول استنشاقه متناسية و أغض النظر عن المبدأ و المنطق و أسترخي مع كل نطفة هوجاء من الغَزَلْ – حتى وإن تمنيتُ كف يد صافية حميمية تغمرني بدفء نواعم الثقة بالحياة مجددا، دون أوزان على ظهر جَمَلْ – منالي و أفضل كف يدي الأخرى لأصافحها و لتمسك بمنديل مطرز بطعم التفاؤل يحن و يذيب دموع شموع المآسي لينجب و يلد الأَمَلْ