معاناة النساء الحوامل بمدينة العرائش مستمرة، آخر فصولها وفاة مولود اضطرت أمه، صباح أول أمس الاثنين، إلى وضعه داخل سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة، بعدما التحقت بالمستشفى الإقليمي للامريم لتوليدها، لكن مولدة رفضت استقبالها وطلبت منها التوجه إلى المستشفى الجهوي بطنجة. وفي الطريق إلى طنجة، اشتد ألم المخاض على السيدة الحامل، وما إن وصلت سيارة الإسعاف مركز جماعة خميس الساحل، التي تبعد ب12 كيلومترا عن العرائش، حتى فوجئت بالجنين يسقط، لتصاب بهلع كبير، قبل أن يفارق مولودها الحياة، ما أثار سخط زوجها الذي اتهم المستشفى بإهمال زوجته الحامل ورفض تقديم المساعدة لها. واستغربت مصادر طبية بالمستشفى الإقليمي للا مريم، في حديث مع "اليوم24′′، سياسة الإهمال التي تنهجها بعض المولدات اتجاه النساء الحوامل، متسائلة عن السبب الذي دفع المولدة إلى اقتراح نقل المرأة الحامل إلى طنجة، ومؤكدة أن حالة الأم لم تتطلب نقلها في الغالب، بدليل أنها وضعت بعد مغادرتها للمستشفى ببضع دقائق ودون مساعدة طبية، علما أن المدة الفاصلة بين العرائش وجماعة خميس الساحل لا تتجاوز 20 دقيقة. وعلم الموقع أنه فور وصول سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي وعلى متنها جثة الرضيع، سارعت المولدة نفسها إلى إخبار إدارة المستشفى، التي أشعرت بدورها مصالح الأمن التي حلت لمعاينة الجثة.