احتضنت مدينة تطوان على مدى يومين 21/22 ابريل 2015 اشغال الملتقى الدولي لشبكة عمداء ورؤساء المدن المتوسطية المنظم بقاعة الولاية حول "التنمية الحضرية وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية والمقاربة التشاركية" وخلال اللقاء الافتتاحي ذكر الوالي المدير العام للجماعات المحلية السيد عبد اللطيف بنشريفة في كلمته" أن المقاربة التشاركية تعد ركيزة عمل فعالة وأساسية في إعداد وتنفيذ وتقييم وتتبع البرامج التنموية الوطنية وضمان مشاركة السكان في تدبير شؤونهم وقد أعطى دستور 2011 مكانة متميزة لهذه المقاربة التشاركية والبعد الالتقائي في إعداد وتدبير المشاريع ،ووضع على عاتق مجالس الجماعات الترابية أمانة وضع الآليات التشاركية للحوار والتشاور وتيسير مساهمة المواطنين والمواطنات والمجتمع المدني في إعداد البرامج التنموية وتتبعها ،و المساهمة في التنمية البشرية والتنمية المستدامة. في حين تطرأ رئيس شبكة رؤساء و عمداء المدن المتوسطية محمد إدعمار . التحديات الدولية المطروحة بإلحاح في جدول أعمال تدبير المدن، تفرض علينا مراجعة الأساليب التقليدية المعتمدة في تدبير مدننا. حيث إختارت شبكة رؤساء و عمداء المدن المتوسطية ممطارحته في هذا الملتقى يندرج ضمن التحديات الدولية المطروحة بإلحاح في جدول أعمال تدبير المدن ، و خاصة مع النمو التصاعدي للتمدن التي يرتقب أن يصل إلى 60 في المائة من سكان في أفق 2030 ، و في أفق 2050 يرتقب أن يرتفع هذه النسبة إلى 70 في المائة من ساكنة العالم. من جانبه أكد خوان باربال الكاتب العام للشبكة أن تنظيم هاته الندوة بمدينة تطوان يعد أمرا هامامن أجل الوقوف على التجربة المغربية في مجال التخطيط الإستراتيجي في البرامج التنموية للمدن وتعزيز تبادل الممارسات الجيدة في المشاريع لإستراتيجية الحضرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كما عرف الملتقى تنظيم موائد مستديرة حول مختلف المواضيع الإستراتيجية حول " تعريف السياسة الحضرية " وهياكل الحكامة المحلية والتشارك في تنشيط القطاعات الإستراتيجية" " و"المسؤولية الاجتماعية في وضع استراتيجيات التنمية للمدن. و التركيز فيه على تبادل الخبرات العملية في تنفيذ الإستراتيجية الحضرية وتعبئة الفاعلين المحليين على المستوى الوطني والدولي في اطار من التقارب والتكامل، والبحث عن امكانية خلق شراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل تنمية المدن المتوسطية. واختتم الملتقى على مصادقة المكتب الاداري للشبكة على مشاركة الشبكة في طلب العروض حول المشاريع المتعلقة بتدبير المدن التي سيطلقها الاتحاد الاوروبي في الأشهر القادمة.، خاصة المتعلقة بإدماج الفئات والمجالات الترابية الهشة وتشجيع الفعل التشاركي في تدبير المدن. كما تمت المصادقة على عضوية ثمان مدن جديدة، بالإضافة الى المصادقة على انعقاد الجمع العام السنوي المقبل بمدينة دوبروفيك الكرواتية في شهر نونبر المقبل.