تحتضن مدينة تطوان، يومي فاتح وثاني دجنبر المقبل، أشغال المنتدى السنوي للشبكة الدولية لعمداء ورؤساء المدن المتوسطية "ميدسيتي". وحسب بلاغ للشبكة، سيبحث هذا اللقاء السنوي، عدة محاور أبرزها آفاق تطور التعمير والنمو الديموغرافي المضطرد الذي تشهده المنطقة المتوسطية ، والذي جعل من المدن فاعلا أساسيا لمواجهة رهانات التنمية العمرانية المستدامة، والتحديات الكبرى التي تواجهها المدن المتوسطية، والإجابات المتعلقة بالجانب البيئي للمدن المتوسطية المعنية، وآليات دعم التماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية بالمدن المتوسطية. كما يناقش المنتدى العلاقة بين المشاريع الكبرى والتحديث العمراني في حوض المتوسط، ودور المدينة في مسار تأهيل وتثمين التراث والمناطق الصناعية والحدودية ،وكذا تأهيل الواجهة البحرية والساحل، ومواكبة التظاهرات الكبرى الثقافية والرياضية وتحقيق الجاذبية الاقتصادية والبيئية والحضرية للمدن المعنية . وتسعى الدورة الجديدة ل"ميدسيتي" الى مناقشة إمكانية اعتماد مشروع عمراني موحد يهم المدن المتوسطية . وسيتطرق المنتدى في هذا الاطار إلى "علاقة المدينة والهيئات المجالية بمختلف الفاعلين الجهويين والمحليين والوطنيين" و" واقع وآفاق حركية الاستثمارات الكبرى وتقاطعها مع التمويلات الوطنية والدولية" و" الالتزام الجماعي لبلورة المشروع الحضري" و"الموارد الذاتية والخارجية الضرورية لتنزيل المشروع الحضري ". كما سيبحث محاور أخرى تتعلق بالمجال الترابي والحدود الإدارية للمدن، ارتباطا بالواقع المادي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والبيئي للتنمية الحضرية، مع استحضار الدور الذي تطلع به المدينة كمجال ترابي و ضرورة توفير أشكال جديدة حكماتية مرنة تمكن من التدبير الناجع للفضاء الجغرافي المعني . وستنظم في إطار هذا المنتدى السنوي، ندوة دولية حول موضوع "المدن في مواجهة المشاريع الترابية الكبرى"، كما سيعرف اليوم الختامي للمنتدى عقد الجمع العام السنوي للشبكة. وتعتبر شبكة رؤساء وعمداء المدن المتوسطية "ميد سيتي" ،التي يرأسها رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد إدعمار، إطارا دوليا للمدن المتواجدة بحوض المتوسط كما تعد الشبكة ، التي تحتفي هذه السنة بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، إطارا اقليميا للتفكير الجماعي في واقع ومستقبل المدن المتوسطية، التي تتقاطع اهتماماتها الاستراتيجية وتجمعها مرتكزات حضارية واقتصادية واجتماعية وثقافية، ولتبادل الممارسات الجيدة في مجال المشاريع الاستراتيجية الحضرية في منطقة المتوسط . وتعمل شبكة رؤساء وعمداء المدن المتوسطية على تمكين المدن المتوسطية من مواكبة تحدي التوسع السريع الذي تعرفه المنطقة وتوقعات نموها العمراني والمعماري، وما يتطلبه ذلك من وضع مخططات استراتيجية ذات دينامية خاصة، وتوفير الخدمات الضرورية والتجهيزات الاساسية، و تبادل الخبرات للتعاطي مع الاشكالات ذات الصلة الانية والمستقبلية. وتنظم الشبكة انشطة فصلية، تروم ملامسة التخطيط الحضري الاستراتيجي كأداة لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتقوية قدرات المجالس المنتخبة والحكومات التي تعتبر فاعلا اساسيا في التوجيه المستقبلي للمدينة وضمان تنزيل المشاريع الكفيلة بتحقيق حاجيات السكان ومتطلبات التنمية.