شكلت ترتيبات الشروع في توزيع المساعدات المالية لفائدة الأسر المتضررة من الحجر الصحي بمدينة تطوان ، تناقضات صارخة ، وانشغالات عشوائية ، جراء حرمان العديد من المواطنين الذين يعانون الهشاشة ، ويعيشون تحت عتبة الفقر ، توصلت جريدة تطوان بلوس بنداءات العديد من المواطنين الذين يستفيدون من خدمة راميد ، تم اقصاءهم من دعم صندوق جائحة كورونا عنوة ، وكما صرحت سيدة أرملة ، وهي تعيل أسرة مكونة من ثلاثة أفراد ، انها لم تستفيد لا في المرحلة الاولى ولا في المرحلة الثانية ، رغم توفرها على بطاقة راميد وضعف حالتها المادية ، فإنها تفوض أمرها لخالقها وتردد على لسانها ( حسبي الله ونعم الوكيل في هذه الايام المباركة عند الله ) . كما توصلت جريدة تطوان بلوس بنداءات بعض ساكنة الأحياء الشعبية بتطوان ، رغبة منهم ايصال أصواتهم الى الجهات الحكومية المسؤولة على مساعدات جائحة كورونا ، مؤكدين في نداءاتهم هاته على أنهم تعرضوا للاقصاء والحرمان من الاستفادة عنوة ، وعن قصد ، لأنه من المستحيل أن تخفى على وزارة الداخلية وضعيتهم الهشة ، وهذا ما أكده وزير الداخلية في تصريحه للإعلام ( ان العديد من الناس ميسورين قد استفادوا من المساعدات المالية ، في حين هناك فئات معوزة تستهل الاستفادة ولم تتوصل بها ). ورغم هذا الظلم والحرمان الذي يجثم على الفئات المعوزة بشمال المغرب ، فانهم مترفعين وبثقة عالية في أنفسهم ، يرون أنه من العار خروجهم الى الشارع ليحتجوا على 2 فرنك من المساعدات التي يتكرم بهم صندوق جائحة كورونا ، على خلاف ما حدث لساكنة مركز بني تجيت باقليم فكيك بتراب المملكة ، لقد انتشر شريط فيديو على مواقع التوصل الاجتماعي ، يوثق خروج عائلات من ساكنة هذا المركز ، على خلفية عدم استفادتها من عملية الدعم المخصص لحاملي بطاقات راميد ، انها سابقة غير معهودة في تاريخ الحكومات المتعاقبة على تدبير وتسيير شؤون الدولة.