كشكل مبتكر لتنمية مشاريع الاقتصاد الاجتماعي، اطلق (أكت فور كومينوتي) خريبكة في الآونة الاخيرة، دليلا للمنتوجات المحلية CATALOGUE COOPERATIVES، التي تنتجها 28 تعاونية بالإقليم، متضمنا لأكثر من 100 منتوج محلي جاهز للتسويق وتسعى هذه التجربة الجديدة، التي أطلقت بالتنسيق مع التعاونيات المحلية بالإقليم، الى تحقيق عدة مزايا، منها تعزيز روح التواصل بين التعاونيات والزبائن خلال فترة الحجر الصحي، كما تروه هذه المبادرة، التي تندرج في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمنطقة، بسبب انتشار فيروس كورونا، والوقوف الى جانب تلك التعاونيات المنتجة، ومساعدتها في تجاوز هذه الظروف العصيبة. وتهدف ايضا الى فتح أفاق جديدة وواسعة لتلك التعاونيات للتسويق منتوجاتها بالمنطقة والتعريف، خاصة انها لطالما عبرت عن وجود عقبات ومشاكل كثيرة تعترضها فيما يخص التسويق بشقيه المباشر والإلكتروني رغم قدراتها الإنتاجية وجودة خدماتها ومنتوجاتها. ويضم هذا الدليل على باكورة غنية ومتنوعة من المنتوجات المحلية الصنع من بينها المنسوجات والفخار والتوابل والزيوت الطبيعية والعسل والكسكس والحلويات وغيرها، ويمكن تحميله من الصفحة الرسمية لact4community khouribga، حيث يمكن الاطلاع على عملية البيع والشراء والتوصيل والدفع، والإجراءات الوقائية للتعاونيات للحفاظ على سلامة مستخدميها ومنتوجاتها، وسلامة المستهلك. وبالموازاة مع هذه المبادرة يعمل البرنامج التطوعي، على الدعاية لمنتوجات هذه التعاونيات، من خلال نشر ملصقات بصفة دورية على صفحتها الرسمية، تظم وصفا دقيقا لخصائص ومميزات هذه المنتوجات مرفقة بالصور والمعلومات اللازمة للتواصل مع التعاونية. وعلى مستوى عملية توزيع وتوصيل الطلبات، عمل البرنامج على ربط الاتصال بين هذه التعاونيات، وعدد من المقاولين الذاتيين المحليين اللذين بدأوا العمل في مجال التوزيع وتوصيل الطلبيات بالإقليم، ويبقى لكل تعاونية اختيار الموزع الذي يناسبها. كما شرعت المبادرة في إصدار فيديوهات تكوينية عدة في مجال تسويق الخدمات والمنتوجات موجهة للتعاونيات، كالتسويق الإلكتروني والاستراتيجية التسويقية لإٍرضاء الزبون، وخلق علامة تجارية تشكل هوية موثوقة للتعاونية وتميز منتوجاتها عن باقي المنتوجات المنافسة أو المقلدة. يشار الى ان تجربة دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تعد واحداً من بين أهم توجهات (أكت فوركومينوتي)، الذي يواكب ويدعم العديد من التعاونيات والمقاولات في مشاريعها لتطويرها محليا ووطنيا، لما لها من اهداف اجتماعية واقتصادية وتنموية، فضلا عن تنشطيها للحركة التجارية ومساهمتها الفعالة في النتاج المحلي وخلق فرص الشغل للشباب والنساء خاصة في الوسط القروي.