في إطار الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا ، والتعبئة الشاملة التي انخرطت فيها كافة مؤسسات الدولة ، والجماعات الترابية ، للتصدي بحزم لهذا الوباء والحد من انتشاره في صفوف المواطنين، إلا أن ما يمكن تسجيله في هذه المعركة حسب مصادر جريدة تطوان بلوس أن جماعة تطوان التي يرأسها محمد إعمار ، أبانت عن تهورها وتعاملها بنوع من الاستخفاف فيما يتعلق بعمليات تعقيم المرافق العمومية واسواق المدينة، لكونها لم تضع نصب أعينها برنامجا محددا ومتواصلا ضمن اولوياتها ، وتعمل على تفعيله فيما يتعلق باجراء حملات تعقيمية متواصلة تشمل الأماكن الحساسة والضرورية التي يتوافد اليها جموع بشرية، في جرة يطبعها الازدحام والاكتظاظ من طلوع الشمس الى الخامسة مساء . تعقيمها أضحى ضروريا ، دون توقف ما دام الفيروس لا يزال قائما وفي تناسل مستمر ، يا حصرتاه ، انها لجأت إلى نهج سياسة در الرماد في العيون فقط، حيث قامت بحركة هزيلة، منذ المرحلة الأولى ، اقتصرت فيها على اجراء عملية تعقيم ضئيلة جدا لبعض الإدارات ، منها مقر الجماعة ثم انتقلت إلى ساحة مولاي المهدي مرورا بشارع محمد الخامس الى القصر الملكي ثم عرجت الى مقاطعة مولاي المهدي الى حدود ساحة اترانكات دون الوصول ألى البؤرة الخطيرة سوق بيع السمك والدجاج ، وقد تمت هذه العملية في واضحة النهار لالتقاط الصور بشأنها وتظليل الرأي العام ، بان جماعة تطوان انخرطت فعليا في اطار اجراءات التعقيم الاحترازية اللازمة التي اكدت عليها وزارة الصحة . كما توصلت تطوان بلوس حسب مصادرها أنه تم في هذه الهزة لجماعة تطوان إهمالها العديد من المرافق العمومية يالمدينة ، أهمها المرفقين المهمين الكبيرين ، كسوق الجملة للخضر والفواكه ، واسواق المدينة التي يتوافد اليها عشرات المواطنين يوميا ، لاقتناء المواد الاستهلاكية الضرورية ، كسوق اترانكأت المخصص لبيع السمك والدجاج ، وسوق باب النوادر لبيع الخضر والفواكه والسمك ، وسوق البلاصا ( باريو مالقا ) وغيرها من البؤر التي يجد فيها فيروس كورونا مكانا خصبا وملائما للانتشار . استلهاما وتنفيذا للتوجيهات الرسمية العليا للبلد ، التي جاءت اشاراتها واضحة في هذا الشأن ، فعلى جماعة تطوان الترابية والسلطات المحلية أن تكون حاضرة بجدية في مثل هذه الإجراءات الاحترازية الى جانب تظافر جهود المصالح الاخرى التي لها علاقة بالموضوع ، للتجند والتصدي بكل حزم وعزم لمواجهة هذا الفيروس بمواد التعقيم في عمليات متواصلة ، خلال هذه المرحلة الثانية الحرجة التي لازال الوضع فيها ينبئ بتزايد عدد الاصابات في صفوف المواطنين. والا ستلجأ الحكومة الى تمديد مدة الحجر الصحي الى المرحلة الثالثة ونرجو الله تعالى ان يرفع عنا البلاء في القريب العاجل. وبه وجب الإعلام.