يعيش سوق الجملة للخصر والفواكه بتطوان على وقع عدم رضى وكلاء المربعات من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا والتي لم ترقى لمستوى الإجراءات المعمول بها في مدن أخرى. وكشفت مصادر من السوق، على كون هذا المرفق الهام يستقبل يوميا عدد كبير من شاحنات الخضر والفواكه التي تأتي من مختلف مناطق المغرب وخاصة من الجهات التي تعرف ارتفاع في أعداد المصابين بوباء كورونا ( جهة الدارالبيضاءسطات مثلا ) مما بات يحتم على السلطات المعنية بتدبير أمور السوق الإدارية الرفع من مستوى اليقظة والإجراءات الوقائية من خلال تعقيم جميع الشاحنات أثناء دخولها للسوق ومراقبة درجة حرارة السائقين ومساعديهم تفاديا لأية مخاطر محتملة. ولم تخف المصادر، استياءها من طريقة تدبير إدارة السوق التابعة لجماعة تطوان ومعها السلطة المحلية لأمور سوق الجملة في هذه الظرفية الحساسة بالذات والتي تستدعي القيام بعملية التعقيم يوميا لمختلف مرافقة ومربعاته وفرض إجراءات صارمة اتجاه عملية دخول وخروج المرتفقين الذين يعدون بالمئات يوميا وخلال تنقلهم بين المربعات لاقتناء ملتزماتهم من المواد الغذائية حفاظا على سلامة الجميع. وأكدت ذات المصادر، على أن السوق الذي يضخ في خزينة الجماعة أزيد من ثلاثة ملايير سنتيم سنويا، كان يفترض بجماعة تطوان تعبئة مبلغ مالي يخصص كمواد لتعقيم السوق بشكل دوري بدل الاكتفاء بغسل أرضيته من طرف شركة تدبير قطاع النظافة بين الفينة والأخرى، خاصة وأن هذا المرفق يعرف توافد المئات من التجار والمرتفقين مما يخلق حالات اكتظاظ وازدحام يهدد معه أمن وسلامة الجميع. وطالبت المصادر، من السلطة المحلية وضع إمكانياتها من عناصر القوات المساعدة لتنظيم حركة الدخول والخروج بالسوق وفرض مسافة أمان بين المرتفقين، خاصة وأن الحالة الوبائية ببلادنا في تصاعد مما بات على الجميع كإدارة وسلطة رقابة ووكلاء الانخراط جميع في الحد والوقاية من خطر انتشار الفيروس داخل هذا المرفق الهام