لقي مهاجر مغربي يدعى محمد الماكولي مصرعه بمنطقة "فولكلوز" جنوبفرنسا، بعدما تلقى 17 طعنة سكين بمختلف أطراف جسده أردته قتيلا على الفور، في حدث استنكرته المنظمة الإسلامية باعتباره يندرج في إطار "الإسلاموفوبيا". وفي تفاصيل الحادث اقتحم مواطن فرنسي في ال28 من عمره، إقامة جاره بعدما كسر الباب بالقوة، لينهال عليه بالطعنات الواحدة تلوى الأخرى قبل أن يتمكن الضحية من نزع سلاح المعتدي الذي لم يستسلم ليعود إلى منزله للبحث عن سكين ثان، ويعاود الهجوم على المهاجر المغربي، حيث استمر في توجيه 17 طعنة لمختلف أنحاء جسمه. زوجة الضحية التي كانت حاضرة حينها بالبيت رفقة رضيعها، سارعت وهي في حالة من الخوف لتبلغ الأمن بالواقعة، حيث أصيبت هي الأخرى بجروح عند محاولتها منع المعتدى من مواصلة جريمته، في الوقت الذي تم فيه اعتقال الجاني في مكان غير بعيد عن موقع الحادثة، كما أفادت النيابة العامة أن تصريحاته متضاربة، ويبدو أنه يعاني من مرض انفصام الشخصية، وقد أدخل إلى المستشفى النفسي، كما وجهت له تهمة القتل. وفي غضون ذلك أصدر المرصد الوطني لمكافحة الكراهية ضد الإسلام، بيانا يشجب من خلاله ما وقع، معتبرا "الحادث بالشنيع والفظيع، والذي ينم عن الإسلاموفوبيا"، ووفق تصريح رئيس ذات المرصد،عبد الله زكري، فإن "زوجة الضحية سمعت المعتدي يصرخ ويردد عبارة أنا ربك.. أنا إسلامك". من جهتها أكدت نيابة محافظة " أفينيون" أن التحريات جارية لمعرفة أسباب هذه الجريمة، موردة أنه سيتم البث فيما إذا كانت تدخل في إطار الكراهية ضد الإسلام. وفي حادث منفصل في مدينة "تولوز" في الجنوب الغربي لفرنسا، تم توقيف شخص ينحدر من رومانيا وهو يحمل سكينا بعدما وجه "تهديدات بالقتل في حق مسلم"، ما جعل هذا الأخير يبلغ السلطات الأمنية، حيث يتواجد المهاجر الروماني رهن الاعتقال بتهمة حمل السلاح والتهديد بالقتل. يذكر أن المرصد الوطني لمكافحة كراهية الإسلام أعلن تسجيل أزيد من 50 حادثا معاديا للمسلمين وذلك بعد الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له الصحيفة الأسبوعية الساخرة "شارلي ايبدو" والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين.