شهدت الجماعة الحضرية لتطوان يوم الخميس 3 يناير 2013 حدثا استثنائيا تمخض عنه ميلاد مجلس جماعي للطفل، وذلك بحضور رئيس الجماعة الحضرية والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وبعض المنتخبين وممثلي أقسام ومصالح الجماعة والنيابة إضافة إلى إطارات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام والصحافة وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ. لقد كان هذا الجمع تتويجا لمسلسل جموعات فئوية داخل إطار الكتلة الناخبة من الأطفال، والتي أشرف على تأطيرها قسم العمل الاجتماعي والتنشيط الثقافي والرياضي بالجماعة، ومصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية - مكتب الأنشطة الاجتماعية التربوية والثقافية - بنيابة التعليم، وهي المرحلة التي أفرزت تمثيليات تلاميذ المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك التعليمية العمومية والخصوصية، وكذا تمثيلية فئات أطفال من جمعيات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات رعاية الطفولة والتكوين المهني والتربية غير النظامية وغيرهم . هذا وقد كان هذا الجمع العام كسابقيه من اللقاءات، درسا من الصغار للكبار في مجال الانخراط المواطن في إطار مجلس يؤمل منه المشاركة المسؤولة وضمن سياق المحافظة على براءة الأطفال في رصد الاختلالات والتعبير عن الحاجيات وتقديم الملاحظات والمقترحات ورفع التوصيات في كل ما يتعلق بمجالات الطفولة وفي علاقة بشتى اختصاصات القطاعات والمؤسسات الحيوية بالمدينة. لقد كان تأسيس المجلس الجماعي للطفل فرصة مارس الأطفال خلالها حق التعبير، وعاشوا طقوس الانتخاب باللائحة والاقتراع الفردي، عرضوا المشاريع والبرامج وعبروا عن مرشحيهم في المعزل واستعملوا صندوق الزجاج الذي أفرز مكتبا من 11 عضوا تترأسه تلميذة من ثانوية " الأندلس" الإعدادية، وهي النتيجة التي صفق لها الجميع لأنها كانت أول درس طفولي في مسلسل الديمقراطية التشاركية. لقد تأسس المجلس الجماعي للطفل لتبدأ مرحلة ما بعد التأسيس، وهو ما نريده تفعيلا حقيقيا لنحافظ على تلك الشرارة المتيقظة وحتى لا نخمد لدى أطفالنا ذاك الإحساس الجميل بقيمة ومتعة المشاركة المواطنة التي نراهن عليها جميعا. مصطفى الستيتو