كشفت صباح اليوم "جمعية الأمانة لتنمية المرأة القروية" التي تنشط بالجماعة القروية "سبت الزينات" عن الخلاصات والتوصيات التي خرج بها اليوم الدراسي الذي نظمته يوم الأحد 13 يناير 2013، وحضرته فعاليات جمعوية من جماعات قروية، بالإضافة إلى أعضاء من المجلس الجماعي، حول "واقع وآفاق التعليم بالعالم القروي" حيث شخص التقرير الذي توصلت به شبكة طنجة الإخبارية بشكل حصري على اعتبار أنها الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي حضرت اليوم الدراسي، واقع التعليم بالعالم القروي، وقدم مقترحات قابلة للتطبيق حسب معديه . وقال الأستاذ عبد الإله الهلالي أمين مال الجمعية المنظمة في تصريح لشبكة طنجة الإخبارية أن اللجنة التي أفرزها اليوم الدراسي ستجتمع قريبا وبشكل دوري لبحث سبل تنزيل هاته المقترحات التي اعتبرها في ذات التصريح أنها قابلة للتطبيق والتنزيل خاصة إذا لقيت تجاوبا من عدد من الأطراف كالجماعة القروية ونيابة وزارة التربية الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، وفي ما يلي النص الكامل للتقرير الصادر عن اليوم الدراسي . في إطار دعمها للجهود الهادفة إلى تحسين جودة التعليم بالعالم القروي، وبمراحله الثلاث، التعليم الأولي والتمهيدي، الابتدائي والأساسي، التعليم الإعدادي الثانوي، ومن أجل تشخيص مشاكل وعراقيل وتحديات التعليم بمستوياته الثلاث، تم اقتراح حلول آنية واستراتيجية وعملية للخروج من أزمة التعليم التي يتخبط فيها التلاميذ بمختلف الجماعات القروية . في هذا السياق نظمت جمعية الأمانة لتنمية المرأة القروية، بجماعة سبت الزينات عمالة طنجةأصيلة، وبمشاركة كل من رئيس جماعة سبت الزينات، وجمعية الصحوة بنفس الجماعة، ورابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين فرع دار الشاوي، وفرع جماعة اجوامعة وبحضور فاعليين سياسيين محليين وآباء وأولياء التلاميذ بالجماعة القروية المحتضنة للنشاط، يوما دراسيا حول موضوع : واقع ومستقبل التعليم بالعالم القروي، خصصت الفترة الصباحية لورشة : واقع ومشاكل التعليم بالمجال القروي، فيما خصصت الفترة المسائية لورشة : آفاق ومستقبل التعليم بالمجال القروي . الورشة الأولى : مشاكل التعليم بالمجال القروي 1) مرحلة التعليم التمهيدي : تم تسجيل الإكراهات والمشاكل التالية : تراجع التعليم العتيق بالمساجد المسيد لمرحلة التعليم الأولي أثر سلبا على المستوى التعليمي لدى التلاميذ عند التحاقهم بالأقسام التحضيرية . غياب مؤسسة التعليم الأولي مهيكلة ومنظمة من قبل الوزارة الوصية على القطاع . ضعف الاهتمام من قبل مؤسسات المجتمع المدني، سيما جمعيات آباء وأولياء التلاميذ وعدم اهتمام المجالس الجماعية القروية بمرحلة التعليم القروي . ضعف وعي ساكنة المجال القروي بأهمية التعليم التمهيدي . غياب مؤطرات ومؤطرين مؤهلين لتقديم دروس التعليم الأولي، خصوصا في غياب الدعم المادي من قبل المؤسسات المعنية، وكذا دورات تكوينية لفائدتهم . 2) مرحلة التعليم الابتدائي الأساسي ، تم الوقوف على المشاكل التالية : الحالة المزرية والغير الصحية لدى غالبية الأقسام التربوية بالمؤسسات التعليمية بالعالم القروي . البناء المركب للمؤسسات التعليمية يشكل خطرا على صحة التلاميذ . غياب المؤسسات الاعدادية بالجماعات القروية يؤثر سلبا على نفسية التلاميذ، مما يساهم في زيادة نسبة الهدر المدرسي بالعالم القروي . عدم متابعة ومراقبة آباء وأولياء التلاميذ لبناتهم وأبنائهم بالمؤسسات التعليمية . عدم وجود جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بغالبية المؤسسات التعليمية القروية . غياب المرافق الصحية بغالبية المؤسسات التعليمية بالعالم القروي (المراحيض، الماء..) . تفشي الأمية لدى غالبية الأسر القروية يؤثر سلبا على دعمهم للتلاميذ أثناء مراجعتهم لدروسهم بمنازلهم . ضعف المستوى الدراسي لتلاميذ المجال القروي بشكل عام . عدم استفادة تلاميذ العالم القروي من دروس الإعلاميات . تأخرات رجال التعليم وعدم احترامهم لساعات العمل والمدة المخصصة للاستراحة، فقد تقارب الساعة بل تتجاوزها أحيانا أخرى . دعم البنايات التعليمية لبعض الجمعيات الورقية والغير النشيطة( جمعية النجاح، لجنة الدعم ، نماذج بجماعة سبت الزينات) . عدم ملاءمة التوقيت المستمر بالمجال القروي، بحيث يؤثر سلبا عن التحصيل الدراسي للتلاميذ . معدلات النتائج بالمؤسسات التعليمية غير واقعية ولا توازي المستوى الحقيقي للتلاميذ . ضخامة وطول المقرر الدراسي مع ضعف استجابة من قبل التلاميذ . خلل في السير والتسيير العادي وغياب جودة المواد الغذائية بالمطاعم المدرسية. 3) مرحلة التعليم الاعدادي الثانوي ، سجلت الملاحظات التالية : ضعف التحصيل الدراسي بالمرحلة الأساسية القروية يؤثر سلبا على التلاميذ أثناء التحاقهم بالاعداديات والثانويات الحضرية . الهشاشة الاجتماعية لدى غالبية الأسر بالجماعات القروية بحيث تعجز عن تحمل مصاريف أبنائهم أثناء التحاقهم بالإعداديات الحضرية مما يضطر التلاميذ للتوقف عن الدراسة . غياب الاعداديات والثانويات ، المدارس الجماعاتية بأغلب الجماعات القروية . عدم وجود النقل المدرسي بالجماعات القروية يسبب في تغيبات وتأخرات التلاميذ . ارتفاع نسبة الهدر المدرسي في هذه المرحلة بسبب تباين المستوة الدراسي بين المجال الحضري والقروي، الهشاشة الاجتماعية ، المنح التعليمية، غياب الاعداديات بالجماعات القروية . تأخر المنح التعليمية مما يضطر تلاميذ العالم القروي من الالتحاق بالاعداديات بعد انطلاق الموسم الدراسي بمدة قد تصل لشهرين . الورشة الثانية : آفاق التعليم بالعالم القروي : 1)مرحلة التعليم الأولي التمهيدي : فقد تمت المطالبة بتفعيل التوصيات التالية : دعم الجمعيات المحلية لدروس التعليم التمهيدي . العمل على تقريب دور الحضانة من الأطفال الصغار، حضانة لكل مدشر ضمانا لإقبال الصغار على التعلم بشكل فعال وناجح . عقد اتفاقيات شراكة وتعاون مع النيابات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، المجالس الجماعية القروية ، الجماعات السلالية، المبادرة الوطنية، الانعاش الوطني، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الشبيبة والرياضة .. القيام بحملات تحسيسية بأهمية مرحلة التعليم الأولي . العمل على توفير وإدماج النقل المدرسي لرواد التعليم المدرسي الأولي لإمكانية جمع الأطفال الصغار في مؤسسة واحدة للتعليم الأولي. 2) مرحلة التعليم الابتدائي الأساسي : فقد تمت المطالبة بتفعيل المقترحات والتوصيات التالية : العمل على تأسيس جمعيات آباء وأولياء التلاميذ للدفاع عن حقوق التلاميذ . تبسيط المساطر القانونية المنظمة لتأسيس الجمعيات . إعادة النظر في التوقيت المستمر . المطالبة بإصلاح وتهيئة المدارس التعليمة بالعالم القروي . إشراك إدراة المؤسسات التعليمة للفاعلين الجمعويين والسياسيين المحليين في اتخاذ القرارات التي تهم مصير وحقوق التلاميذ . احترام رجال التعليم لساعات العمل والمدة الزمنية للاستراحات . احترام ساكنة العالم القروي لحرمة المؤسسات التعليمية ، وعدم اتخاذ مقراتها للاجتماعات . مراقبة جودة ومدة الصلاحية للمواد الغذائية بالمطاعم المدرسية . العمل على بناء المدارس الجماعاتية بالجماعات القروية ( نموذج إقليموجدة) . اهتمام مؤسسات المجتمع المدني بالعالم القروي بدروس الدعم التلاميذي . 3) مرحلة التعليم الإعدادي والثانوي : العمل على تسريع ملفات طلبات المنح التعليمية بالداخليات، وتقديمها من قبل آباء وأولياء التلاميذ أوائل شهر يونيو . العمل على تحقيق المدارس الجماعاتية بشراكة مع الجماعات السلالية، والمجالس الجماعية القروية .. توفير النقل المدرسي للتلاميذ مع تقاسم مسؤولية تسييره بشكل تشاركي مع المجالس الجماعية القروية ومؤسسات المجتمع المدني . تقديم دروس الدعم التلاميذي من طرف الجمعيات المحلية . مطالبة وزارة التربية الوطنية بإعادة النظر في المقرر الدراسي بشكل يمكن استيعابه شكلا ومضمونا من قبل التلاميذ (ما قل ودل ). ولتفعيل هذه التوصيات لليوم الدراسي حول واقع وآفاق التعليم بالعالم القروي، تم تشكيل لجنة تتكون من الفعاليات الجمعوية الحاضرة في النشاط : جمعية الصحوة جماعة سبت الزينات . فرع رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجماعة دار الشاوي . فرع رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجماعة اجوامعة . جمعية الأمانة لتنمية المرأة القروية جماعة سبت الزينات . وفي الأخير تتقدم جمعية الأمانة لتنمية المرأة القروية بالشكر الجزيل لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في نجاح النشاط والنقاش الفعال ، والمقترحات الوجيهة، من رئيس المجلس القروي الجماعي لسبت الزينات، والفعاليات السياسية والجمعوية والمتابعين..كما نتوجه بالشكر الخالص لشبكة طنجة الإخبارية على حضورها لتغطية النشاط . عن جمعية الأمانة لتنمية المرأة القروية 20 01 1013