يعرف شارع طارق بن زياد بحي الأغراس بمدينة مرتيل و بخاصة عند الشارع المتفرع عنه المحاذي لصيدلية الخطابي احدى البؤر السوداء لصناعة التلوث بالحي و تجمع الاوساخ و الازبال بطريقة عشوائية ، و بشكل دائم و مستمر يندى له الجبين و يثير التقزز عند ذوي الضمائر الحية و المواطنة ، و كل ذلك على مرآى و مسمع من المصالح الصحية و المكلفة بمراقبة وضع النظافة و تنمية البيئة و حماية صحة المواطنين . لدرجة يخيل اليك ان المدينة اصبحت بدون سلطة صحية راعية ، أو ادارة جماعية مسؤولة او مجلس جماعي انتخبه المواطنون من أجل السهر على مصالحهم و الارتقاء بالمستوى الحضري و العمراني للمدينة. فالشارع المذكور يظل على مدى السنة نقطة لتجميع الازبال و عرضة للإهمال من قبل دوريات النظافة ، و لا ينال حظه من العناية الا بعد ان تتراكم الازبال لأيام عديدة .. و تتحول الى مصدر خطير لانتشار التلوث بالحي و تهديد صحة المواطنين و اذاية حسهم الحضري و صدم مشاعرهم الانسانية .. ؟؟ و هو الشيء الذي لم يكن يحدث حتى قبل اشغال الاصلاح الاخيرة بفضل العناية الملكية السامية التي اصبحت تنعم بها مدينة مرتيل و باقي الجهة .. و التي همت تأهيل البنية التحتية للحي من طرقات و انارة و قنوات للصرف الصحي و شبكة للماء الشروب الشيء الذي اعتبر فاتحة عهد جديد انعش امال السكان و فتح آفاقا جديدة امام المزيد من التطور العمراني و الاجتماعي داخل الحي و الخروج به من حالة التهميش و التخلف . و بناء عليه ، فإن السكان الغيورين و المستاءين من الوضع المتردي للنظافة بجوار مساكنهم يتساءلون عن اسباب غياب دور المصالح الصحية و بالبيئية بالجماعة الحضرية ، كما يتطلعون الى تدخل حازم من السلطات المعنية من اجل وضع حد لمظاهر التلوث و قلة النظافة ب "شارع طارق بن زياد " ، علما بأن المحافظة على النظافة و البيئة كما أنها جزء من ثقافة المغاربة لا تنفصل عن شخصيتهم و حياتهم ، فهي أيضا مسؤولية يعتبر القيام بها أكبر درس عملي امام ابنائنا و اطفالنا و اجيال المستقبل للمساهمة في تربية حسهم المواطن و محبة الوطن الذي يستحق التضحية من اجله و حمايته بكل غال و نفيس ..؟