عاد والي الجهة "محمد اليعقوبي" ليتفقد أحياء مدينة تطوان كما كان يفعل سابقا، حيث لوحظ غيابه عن الساحة التطوانية بسبب عدة المشاريع أعطى انطلاقتها بطنجة ويشرف على سيرها في نفس الوقت، اخدا بالمثل "غفل طرت عينك"، وفي الفترة التي كان متواجد فيها بطنجة خرجت أرجل بعض رجال السلطة عن مصارها، والنموذج من مقاطعة طابولة وسمسة والحي المدرسي وسيدي طلحة، حيث الغيابهم المتكرر عن مقر عملهم والتهاون في تأدية واجبهم الذي أدوا القسم عليه أمام جلالة الملك، لكنهم لم يطبقوه على أرض الواقع، كل هذا يتحمل مسؤوليته باشا المدينة، الذي له السلطة المطلقة على مراقبة هؤلاء، لكنه يتغاضى عنهم حاجة في نفسي يعقوب. وقد أدى والي الجهة صلاة الجمعة بالمسجد الكبير بحي كويلمة في جو أدخل الفرح والسرور في نفوس سكانه الدين اجتمعوا للترحيب بالرجل الذي لا يمل من الترحال والتجول تفقدا لأوضاع من كلف براعياتهم من الفئة المهمشة والمنسية.و التي تخلى عنها جميع المنتخبون وعلى رأسهم رئيس الجماعة "محمد إدعمار".تؤكد الساكنة خلال لقائها بالجريدة على أن مند صعوده في الانتخابات الجماعية الأخيرة لم تطأ قدمه هذا الحي وغيره كجبل درسة وسمسة وجامع المزواق. اللهم إن كانت هناك وليمة وستدعي لها من طرف أعز أصدقائه، فالحضور ضروري، غافلا عن الحديث النبوي الذي يقول" شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء". وقد اجتمع الوالي بالمصلين للاستماع لمطالبهم التي لم تخرج عن سياق الإنارة العمومية والبنية التحتية، وأعطى "اليعقوبي" أوامره لقائد مقاطعة المطار الذي تشبهه الساكنة بالسيد الوالي بسبب تحركه وتفقده للأحياء التابعة له، ليقوم بتسجيل المطالب الضرورية حسب تصريحات سكان الحي، ورغم وجود مجموعة من الأشخاص يدعون العمل السياسي داخل المجلس البلدي، تراهم لايفارقون المصالح الإدارية من أجل التوسط وسمسارات المواطنين وخصوصا في بيع الأرضي بالعقود العرفية ، لاكن قائد مقاطعة المطار استطاع التصدي لهم ومحاربتهم. وبعدها قام الوالي بجولة تفقدية إلى عمالة المضيق_الفنيدق مصحوبا بالعامل "عبد الكريم حامدي" وصولا إلى المعبر الحدودي باب سبتة في يوم عرف شدة الحرارة. إصلاح أوضاع الحمامة البيضاء غائب عن مفكرة مسيريها يتضح أن الإصلاح بمدينة تطوان لا يزال منكمشا، فبعد مرور أعوام على صعود حزب العدالة والتنمية بالتحالف مع الاتحاد الاشتراكي إلى كراسي مسؤولية الجماعة الحضرية، فبرغم أن الساكنة وضعت ثقتها الكاملة ومنحت أصواتها لمن وصلوا إلى تلك الكراسي، أملين إيجاد حل جذري للمشاكل التي تتخبط فيها المدينة. إلا أن كل ما جناه السكان من هذه الثقة هي خيبة الأمل، لتظل احتجاجات المواطنين بكل أشكالها متواصلة أمام مقر الجماعة دون أن يصل صداها إلى المعنيين بالأمر، حتى بعث الله لهذه المدينة المغلوبة على أمرها رجلا استطاع أن يخفف بعض المشاكل ويحل البعض الآخر، هذا الرجل كما يذهب إلى ذلك عدد غير يسير من المواطنين، هو الوالي "اليعقوبي" الذي يتمنى كل المغاربة أن يكون قيما على مدينتهم، وخصوصا حين يكون يتجول ويتفقد في الصباح الباكر كل الأحياء"يكون رئيس الجماعة يتلذذ في نومه".