رغم الملايين من السنتيمات التي صرفت من أجل اعادة تهيئة العين الجاري لعين بوعنان و التي قدرها بعض الجيران الدين يملكون محلا بالقرب من العين بأزيد من 100 مليون.فان الزائر,لا يجد غير أربع ثقب في حائط مزلج بزليج من الدرجة الثانية.يخرج منهم ماء ضعيف و بلا أنابيب من اينوكس,تم اقتلاعهم ليتم بيعهم عند المعنيين بالأمر. فكل من يريد ملىء قنينته أو قنيناته,فما عليه الا أن يأتي بخرطوم مطاطي و أن يطمس ثلاث ثقب بالميكا حتى يتسنى له الاستفادة من ماء شبه غزير من الثقب الرابع.السبب في دلك أرجعه الجيران الى تكلس الصهريج و امتلائه بالحجارة و هو مايخنقه من الداخل و البعض الآخر عزاه الى شح في الأمطار... للاشارة فان سكان حي عين بوعنان العلوي لا يتوفرون على الماء (اما الجهة السفلية حيث الفيلات و المنازل الفخمة فان الماء جد متوفر).مازال مشكلهم معلقا مع الدولة و المجلس البلدي... و لهدا يضطرون الى اللجوء الى العين من أجل الحصول على الماء.و هو مايجعل الطوابير تنتظر لساعات ,فتفتعل المشاحنات,السب و القدف و العراك بالأيدي بين الجيران و الزوار و بائعي الماء... الملايين التي صرفت دهبت هدرا.الحالة أصبحت أسوأ من السابق.فبالاضافة الى غياب الأنابيب والانارة و ضعف المياه فان سقف العين المكون من القرمود من الدرجة الرديئة,اقتلع من مكانه بفضل عوامل الريح و الأمطار.. و حائطه صار عرضة لكلمات غير أخلاقية مكتوبة بشكل واضح,أما في الجهة الخلفية حيث مرآب السيارات,فان كشك متوسط الحجم وضع في ممر الراجلين, مشوها جمالية عين بوعنان.و لا نعرف لحد الساعة من رخص لصاحب الكشك؟و هو أمام مراى من الجميع.و في القريب العاجل سنرى أكشاك أخرى مثل الأسواق الأسبوعية. مسلسل هدر المال العام يستمر بلا هوادة و بدل أن تكون هنالك اعادة التهيئة فان ما نلاحظه هو سياسة التكريس و العودة الى الأسوأ.