أدانت منظمة التجديد الطلابي بشدة، قرار باشا مدينة تطوان القاضي بمنع نشاط طلابي كانت المنظمة الطلابية تعتزم تنظيمه مساء اليوم الأحد بقاعة البلدية حول الذكرى 47 لاحتلال القدس، واعتبرت المنظمة في بيان شديد اللهجة، أن المنع غير مفهوم إطلاقاً وهو جزء من أشكال التضييق الممارس على حريتها في العمل الجمعوي، خاصة وأنها سلكت كافة الإجراءات القانونية للحصول على قاعة البلدية لتنظيم النشاط، وحصلت فعلاً على موافقة مكتوبة من طرف رئيس الجماعة الحضرية لتطوان على تنظيم النشاط، حسب ما جاء في البيان. البيان انتقد بشدة قرار الباشا بمنع نشاط تضامني مع القضية الفلسطينية في حين أنه يرخص لمهرجانات "اللهو والميوعة واستلاب الهوية"، وأضاف أن باشا المدينة اعترض على اسم الآمين بوخبزةكمؤطر لندوة في النشاط بدون تقديم أي مبرر قانوني، مقسماً بالله أن النشاط لن يُنظم، والتجديد الطلابي ليست جمعية، وأردفت المنظمة في ذات البيان "تشبتنا باعتبارنا جمعية مدنية كما ينص على ذلك قانوننا الأساسي الموجود في خزانة الباشا، بحقنا في الاستفادة من المرافق العمومية التي تستفيد منها باقي مكونات المجتمع المدني". المنظمة دعت باشا المدينة إلى اتخاذ موقف الحياد من كل هيئات المجتمع المدني باعتباره ممثلاً للسلطة وليس مكوناً معيناً. كما طالبت بإخراج قاعة البلدية من سلطة الباشا وجعلها تحت التصرف الكامل للجماعة الحضرية التي يَنتخبُ المواطنين مسيريها، مؤكدة في ختام البيان استمراراها في نصرة قضايا الأمة العادلة وخاصة قضية فلسطين، لتأكيد رسوخ الضمير الإنساني عند الطلاب والشباب المغاربة عامة. يُشار إلى أن منظمة التجديد الطلابي كانت تعتزم تنظيم نشاط تضامني مع القضية الفلسطينية في الذكرى 47 لاحتلال القدس، وذلك تحت شعار "دفاعاً عن القدس والمسرى،، دفاعاً عن حرية الأسرى"، وذلك عبر عرض شريط وثائقي حول حارة المغاربة بالقدس، إضافة إلى محاضرة يؤطرها القيادي الإسلامي بحزب العدالة والتنمية الآمين بوخبزة تحت موضوع "المغاربة والقدس". هذا ولم يتسنى لنا الاتصال بباشا مدينة تطوان لمعرفة مبرراته بخصوص منع النشاط الطلابي.